رصد- التحرير:
قال الرئيس عمر البشير لدى مخاطبته احتفالات قوات الدفاع الشعبي بذكرى تأسيسها الـ 29 بكوستي في ولاية النيل الأبيض، الثلاثاء:” إن “السودان لن يرهن قراره لأي جهة لأنه يؤمن بأن الأرزاق بيد الله وحده”.
وتابع “عليهم أن يمسكوا خزائنهم ومخازنهم، ونقول لمن يستقوى بأميركا والغرب إن المتغطي بأميركا عريان”.
وأكد أن السودان “يستقوي بالله وحده”. وزاد “لن نركع ولن نسجد إلا لله.. السودان أكثر الدول التي تم استهدافها ومحاربتها بسبب تمسكه بشرع الله واستقلال كلمته”.
وأشار إلى أنه بالرغم من الظروف التي تمر بها البلاد لكنها ما زالت “راكزة وواقفة” مقارنة بالانهيار والدمار في عدد من دول الإقليم نتيجة للحروب والصراعات، موضحا أن السودان ظل يستقبل شعوب تلك الدول ويوفر لها الملجأ الآمن رغم الظروف التي تحيط به”.
و قالت الولايات المتحدة إن المرحلة الثانية من الحوار مع الحكومة السودانية من شأنها “جعل العلاقة أكثر إنتاجية مما كانت عليه طيلة الـ 30 كما انها تمثل آلية لضمان العدالة لضحايا “العنف الإرهابي”.
وأوضح بيان للسفارة الأميركية في الخرطوم الثلاثاء أن رفع بعض العقوبات عن الخرطوم في أكتوبر من العام الماضي شكل نقطة بارزة في العلاقات بين الولايات المتحدة والسودان.
وأضاف “بالرغم من ذلك فإن تقدمنا حتى الآن لا يمثل سوى الخطوة الأولى في طريق طويل لتحسين العلاقات الثنائية”.
وأشارت الى بدء البلدين العمل في إطار “المرحلة الثانية” التي تهدف إلى تحسين التعاون، وتيسير الإصلاحات الهادفة في السودان، وتحقيق مزيد من التقدم في عدد من المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وأكد البيان التزام الولايات المتحدة بالمشاركة الإيجابية مع السودان وتحقيق الأهداف المشتركة على أساس “التفاهم والاحترام المتبادل”.
وأضاف “تعتقد الولايات المتحدة أن المرحلة الثانية لديها القدرة على جعل العلاقة بين الولايات المتحدة والسودان أكثر إنتاجية مما كانت عليه طيلة الـ 30 عاماً، وستوفر لنا الفرصة لتوسيع التعاون وتحقيق تحسينات في عدد من المجالات الرئيسية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك حماية الحريات الدينية وحقوق الإنسان الأخرى”. وستستخدم المرحلة الثانية كآلية لضمان العدالة لضحايا العنف الإرهابي.
وتتضمن أولويات هذه المرحلة التي تم التوافق عليها خلال اجتماع مشترك عقد في العاصمة واشنطن بين وزير الخارجية السودانية ومسؤولين اميركيين الأسبوع الماضي توسيع التعاون في مكافحة الإرهاب، وتعزيز حماية حقوق الإنسان وممارستها، مع تحسين وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء السودان، وإيقاف الأعمال العدائية الداخلية لخلق بيئة مواتية للتقدم في عملية السلام في السودان علاوة على اتخاذ الخطوات اللازمة لمعالجة بعض الادعاءات المتعلقة بالإرهاب، والالتزام بقرارات مجلس الأمن المتعلقة بكوريا الشمالية.
وأكدت السفارة في بيانها أن الولايات المتحدة مستعدة للبدء في عملية إلغاء تسمية السودان كدولة راعية للإرهاب-إذا تم الإيفاء بجميع المعايير القانونية ذات الصلة، وإذا أحرز السودان تقدما في معالجة كل من المجالات الستة الرئيسية المتفق عليها في المرحلة الثانية.
وأبدت ارتياحا لالتزام السودان المعلن بتعزيز قدراته المؤسسية لمكافحة تمويل الإرهاب وغسل الأموال، لافتة الى أن هذه الخطوات ستعزز من جهود السودان الرامية لإقامة علاقات مصرفية مع البنوك الأميركية وغيرها.
وتابعت “مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب أولوية بالنسبة إلى الولايات المتحدة، ويمكننا أن نتعاون بشكل أكبر في الأشهر القادمة”.
وقال القائم بالأعمال الأميركي في الخرطوم استيفن كوتسيس خلال مؤتمر صحفي الثلاثاء: “إن معالجة السودان لكل القضايا التي تشغل الولايات المتحدة ستنقل البلاد الى “ظروف أفضل بكثير دوليا مما هي عليه الآن”.
وأضاف “بسبب وجود السودان على قائمة الدول الراعية للإرهاب. نحن ملزمون بموجب القانون بقطع الطريق أمام أي تمويل من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي او أي مؤسسات تمويل دولية”.