المنامة- التحرير:
عقد المجمع الدولي العربي للمحاسبين القانونيين المؤتمر الدولي المهني السادس في مملكة البحرين تحت شعار “مستقبل مهنة المحاسبة في ظل ثورة المعرفة” برعاية وزير الصناعة والتجارة والسياحة البحريني زايد بن راشد الزياني، وذلك في يوم الأحد (١١ نوفمبر ٢٠١٨م).
وحضر المؤتمر مؤسس ورئيس المجمع الدولي العربي للمحاسبين القانونيين الدكتور طلال أبوغزاله ورئيس جمعية المحاسبين البحرينية عباس رضي والمدير الإقليمي لشركة أوفيس سوفت” الراعي الماسي للمؤتمر”خالد عواد موسى، وعدد كبير من رؤساء وممثلي المنظمات والهيئات المهنية العربية وقيادات البنوك والمؤسسات المالية والباحثين.
وجرى تقديم عدد من الأوراق تدور حول المعرفة والتعليم الرقمي و برامج المراجعة الحاسوبية الآلية، وشهده قرابة ٣٠٠ شخص من معظم الدول العربية، وكان الحضور السوداني لافتاً، حسبما صرح عائد محمد سيد للتحرير، إذ ذكر أن محموعة كبيرة من المحاسبين القانونيين قدموا من السودان والبحرين والسعودية والإمارات.
وأكد الزياني في كلمته الافتتاحية للمؤتمر أهمية الاستفادة من التقنيات الحديثة في مجال مهنة المحاسبة، والتدقيق، مشيداً بدور الدكتور طلال أبوغزاله في تطور المهنة.
وبين الدكتور أبوغزاله أن المؤتمر الدولي المهني السادس يمثل خارطة الطريق لكيفية الاستفادة من التقنيات الحديثة في مجال المحاسبة والتأثيرات المتوقعة في حال استخدامها.
وأشار أبوغزاله إلى أنه خلال العشرين عاماً المقبلة ستنتقل مهنة تدقيق الحسابات من “الإنسان المدقق” إلى البرنامج المدقق ( Audit Tech )، وسيكون البرنامج أكثر دقة وسرعة وقدرة على اكتشاف الأخطاء والمخالفات، كما سيكون مبنياً على معايير المحاسبة الدولية، ومعايير التدقيق الدولية، وسيكون برنامج التدقيق قادراً على اكتشاف المخالفات والأخطاء مقارنة مع المعايير، مبيناً أن المنافسة بين شركات ومكاتب التدقيق ستكون بناء على جودة برنامجها.
وطالب أبوغزاله بأن يصبح هدف تعيين “البرنامج المدقق” تقديم الاقتراحات والخيارات في صنع القرار الاقتصادي لتحسين وضع المؤسسة المالي ونتائج اعمالها من خلال ما يتيحه الذكاء الاصطناعي (AI) من تمكين وقدرات. ودعا المجتمع المهني العربي والدولي بالتحول بأسرع ما يمكن من الانسان المدقق إلى “البرنامج المدقق” كما دعا الى تشكيل لجنة من الخبراء من أصحاب الاختصاص في مجموعة طلال أبوغزاله لتحقيق هذا الانتقال في موعد أقصاه 2022 كنموذج للتحول المطلوب لتكون أول شركة تدقيق تقوم بهذا التحول.
وتناول المؤتمر محورين رئيسين، تضمنا أثر ثورة تكنولوجيا المعلومات في مهنة المحاسبة والتدقيق وتطوير البرامج المحاسبية، والتعليم المحاسبي الرقمي، وتم بحث أهمية إدارة المعرفة وعلاقتها بتكنولوجيا المعلومات، وأثرها في التأهيل المحاسبي، وضرورة تبني الإرشادات والتوجيهات العالمية لمتطلبات تأهيل المحاسبين.
كما بحث المشاركون دور تكنولوجيا المعلومات باعتبارها المحرك الرئيس في رفع مستوى الجودة الشاملة للأعمال وإدارة المعرفة والتي أحدثت تحولاً كبيراً في الدور الجديد للمحاسبين ليصبحوا أكثر فاعلية في أعمالهم، ومواجهة المستجدات على مهنتهم بكفاءة واقتدار.