الرياض- التحرير:
وري الثرى اليوم السبت (24 نوفمبر 2018م) الناشط النوبي عباس حسن محمد علي طه ابن جزيرة صاي الذي ظل يكتب عبر الصحافة الورقية والإلكترونية عن رموز المنطقة النوبية والأماكن التاريخية، بل تجاوزر ذلك إلى تناول الرموز السودانية في المناطق المختلفة، وكانت صحيفة الخرطوم أولى محطاته التي بدأ منها التوثيق، عبر صفحتي “بانوراما الشمال” و”الساحة”.
وكانت الكتابة متنفساً له، وتعبيراً عن شوقه لوطنه وأهله، وكانت دعوته عبر شخصية “يو” أي الأم إلى كل منطقة يختارها هي الوحدة والتآلف، ونبذ الخلافات.
وقد كرمته الجمعيات الخيرية والمنتديات الثقافية، وكان آخرها تكريم أبناء عمارة (سكوت) له في دورتهم الرمضانية؛ التي ينظمها فريقهم بشائر الشمال تحت إشراف جمعيتهم، وذلك تقديراً وعرفاناً لدوره الكبير في خدمة مجتمعه النوبي، ووطنه السودان.
الراحل في الوسط وإلى يمينه أباظة عبدالرحيم وتكريم كابتن عمارة وسام أحمد
وكان من تقاليد الراحل في المناسبات التي يشارك فيه بدء البرنامج بأنشودة خليل فرح الخالدة “عازة في هواك” بتسجيل قديم بصوت فنان السودان الخالد.
كتب ببساطته في صفحته بالفيسبوك “أنا من جزيرة صاي، أنا من حلفا، أنا من السكوت، أنا من المحس ودنقلا، يعني أنا نوبي. عنواني النوبة: بيت عز وأمجاد، بتحن ليها كل القلوب رغم البعاد”، ووقع باسمه الكامل الذي لم يكن يرضيه أي اختصار له: عباس حسن محمد علي طه.
وقد حضر تشييع الجنازة في مقابر النسيم عدد كبير من المشيعين من مختلف مناطق السودان، ومن الأشقاء السعوديين وغيرهم.
“التحرير” تتقدم بأحر التعازي إلى أسرته، وأهله في صاي، ومحبيه في كل ربوع السودان، وأصدقائه من مختلف الجنسيات.