الخرطوم – التحرير:
قال رئيس تحالف (نداء السودان) ورئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي: “إن الإجراءات التي أقدمت عليها الحكومة بإصدار مذكرة اعتقال بحقه (كيدية)، وأكد أنها لن تثنيه عن العودة إلى الخرطوم في الموعد المحدد، وهو التاسع عشر من ديسمبر المقبل”.
وأوضح المهدي لصحيفة (الشرق الأوسط) “أن الحوار مع الحكومة وارد باستحقاقاته عن طريق الآلية الإفريقية الرفيعة”، ووصف توحيد المعارضة بـ(الطوباوية)، وقال إنه بعيد عن الواقع، وأشار إلى أنهم يشترطون في التنسيق مع أي قوى معارضة رفض العمل على إسقاط النظام بالعنف، وتجنب مطالب تقرير المصير، وتجنب الاستنصار بإسرائيل، وتجنب التركيز في معارضة المعارضة.
وقال المهدي: “إن الحكومة اعتادت التعامل معنا بصورة متناقضة، وعرضت علينا ثلاث مرات المشاركة في أعلى المستويات وبأعلى النسب، ورفضنا أي مشاركة لا تقوم على أساس يكفل السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي”، وأشار إلى أن الحكومة ظلت تقوم بهذه الإجراءات منذ وصولها إلى السلطة، والآن فتحت ضدي 6 بلاغات، على الرغم من أن القوى المسلحة التي نتعامل معها معترَف بها إفريقياً ودولياً وهي لا تقوم بأي أعمال إرهابية، والنظام الحاكم نفسه يحاورها في مواقع كثيرة، ووسائلنا في «نداء السودان» خالية من العنف.
ووصف المهدي الإجراءات ضده بـ (المكايدات)، وقال: “داخل النظام يعلنون تجاوز هذه البلاغات وآخرون يزفّون وعيداً، لأن النظام فيه مراكز قوى مختلفة، وحتى الآن لا أستطيع أن أجزم ماذا هم فاعلون، وسوف نصمد على مواقفنا المبدئية ونتحمل نتائجها وندعو الله والشعب تأييد مسعانا”.
وأكد المهدي أنه ينتظر تحقيق اتفاق بين القوى السودانية على غرار «كوديسا» جنوب إفريقيا الذي رسم الطريق للخلاص من نظام الفصل العنصري.