الخرطوم – التحرير:
قال رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي: “إن تحقيق السلام هو المدخل للتعافي السياسي والاقتصادي”، وأشار إلى أنه لا سبيل للإصلاح الاقتصادي ما لم يتحقق السلام لخفض المال المصروف على الدفاع والأمن، ولكي يسود المناخ الجاذب للاستثمار، وأعلن استعداد الآلية الإفريقية الرفيعة لعقد اجتماع في الأسبوع الثاني من ديسمبر المقبل.
ولفت المهدي في رسالة الإثنين الإسبوعية إلى أن كل الأطراف المعنية الآن مستعدة للحوار الجامع ولتحقيق السلام، داعياً النظام السوداني إلى إعلان استعداده للحوار الجامع والحاسم، كما دعا إلى نبذ العنف في تحقيق المطالب السياسية، والالتزام بوحدة الوطن وعدم الاستنصار بأعداء الوطن في إشارة إلى إسرائيل.
وأشار رئيس حزب الأمة القومي إلى أن قانون الانتخابات أُجيز بصورة فاجعة حتى للذين شاركوا في الحوار الداخلي، موضحاً أن عدالة قانون الانتخابات تتوافر بعدة استحقاقات تتمثل في أن يكون القانون نتيجة اتفاق قومي، وأن تكون نتيجة الانتخابات كذلك، إضافة إلى قومية أجهزة الإعلام الحكومية، وألا يستغل الحزب الحاكم مال الدولة ولا أجهزتها المدنية والنظامية، وأن تتوافر الحريات العامة.
وأكد المهدي ما لم تتوافر هذه الاستحقاقات فالانتخابات ستكون وسيلة لاستمرار النظام كما هو، واستمرار المعارضة بوسائل غير انتخابية حتى حسم الأمر بالربيع السوداني الثالث.
وقال المهدي إن حديث الرئيس الأميركي ترمب بضرورة التزام العرب بمصالح أميركا ومصالح شريكتها أسرائيل، هي مواقف ربما أرضت ناخبي الرئيس الأميركي، ولكنها تمثل تدميراً معنوياً وسياسياً للقيادات العربية التي تزعم أنه يحميها، وأضاف أن هذه المواقف ضارة لمن يريد دعمهم في العالم العربي، وداعمة لمن يريد هدمهم أي إيران.
ولفت رئيس حزب الأمة القومي إلى أن السياسات التي اتبعتها أميركا تجاه إيران أبرزت توازن قوى دولي لصالحها على دول وشعوب أمتنا، وتابع بالقول حتى يوضع حد لهذا الهذيان أناشد خادم الحرمين بوقف الحرب في اليمن التي تحولت إلى أضرار مادية ومعنوية لكل أطرافها لاسيما للشعب اليمني الجريح، والإقبال على صلح سياسي بين كل القوى الوطنية اليمنية.
وحول الدور السوداني في حرب اليمن، قال المهدي إنه يتحدث باسم قطاع شعبي سوداني كبير يطالب الرئيس السوداني سحب قواتنا من المشاركة في هذه الحرب، والمشاركة أيضا مع الآخرين لتحقيق السلام والصلح في اليمن، وناشد المهدي الأطراف المعنيةكافة إبرام صلح سني شيعي للتعايش والتعامل بالتي هي أحسن.
وأكد رئيس حزب الأمة القومي أن أمن منطقة الشرق الأوسط الكبير يتطلب عقد معاهدة أمن وسلام بين العرب وإيران وتركيا بلا تدخل قوى الهيمنة الدولية.
وترحم المهدي على روح السفير أمير الصاوي، و الصحفي اسماعيل طه، وترحم كذلك على روح رئيس القضاء الراحل حيدر أحمد دفع الله ، قائلا ًإنه كان نعم الرئيس المخلص لعمله، محمود السيرة والسريرة.