الخرطوم – التحرير:
نبه رئيس حركة العدل والمساواة د. جبريل إبراهيم إلى المساعي التي يقوم بها النظام لتجزئة القضايا، وأشار إلى أن مسؤوليتهم في المعارضة عدم السماح بهذه التجزئة، فضلاً عن حرصهم وإصرارهم على طرح القضايا القومية.
وقال جبريل في مؤتمر صحفي اليوم السبت (2 ديسمبر 2018 م): “إذا كان هنالك حل للقضايا بدون إراقة دماء، فإن ذلك الأمر أفضل لنا، ولكننا لا نرغب في الحصول على سلام بدون الأطراف الأخرى التي ما زالت تحمل السلاح”، منوهاً إلى ضرورة وقوفهم جميعاً ضد البطش.
وأكد جبريل أن التغيير الديمغرافي سبب أساسي في إقدامهم على عملية التفاوض، مبيناً أن الحكومة ماضية في تخطيط المعسكرات لتعمل منها مدناً، ومن ثم، فقدان أصحاب الأرض الأصليين أراضيهم، وأضاف قائلاً : “لذلك لا بد من إيقاف ذلك عبر التفاوض” ، وأشار إلى أنه من وسائل وقف التغيير الديمغرافي، فضلاً عن عدم السماح بالقتل المستمر والاغتصاب الذي تمارسه المليشيات الحكومية .
وكشف جبريل عن تحديد يوم 6 ديسمبر الجاري للتوقيع على اتفاق ما قبل التفاوض في برلين، مشيراً إلى إصرارالحكومة على عدم حديث المعارضة عن القضايا السودانية، وقال لكننا مصرون على ذلك.
وقال رئيس حركة العدل والمساواة: “لو كان هنالك حوار حقيقي من قبل الحكومة يناقش القضايا القومية كانوا أراحونا، وبالتالي كان من الممكن أن يكون التفاوض سهلاً، ولكنهم قفلوا الباب، إلا أننا مصرون على فتحه عبر منابر التفاوض، ونحن متمسكون بخارطة الطريق، ولو أصروا على المضي في خطهم نحن كذلك مصرون على طرح القضايا من جديد”.
وأعلن جبريل عن مساعى واتصالات لترتيب المعارضة، لافتاً إلى أن التنسيق قد يساعدهم على التشارك في القضايا القومية، وكشف عن جهود للمجتمع الدولي لإقناع النظام بالجلوس معهم للتفاوض، وقال: “إن تجربتنا مع النظام أثبتت عدم صدقه، ولكن هذا لا يمنعنا من تجريب المفاوضات معه”، وتابع بالقول: “نحن عمرنا ما صدقنا الحكومة، ولكن الاختبارسيكون عبرالدخول في عملية التفاوض، وهذا ما سنلمسه من خلال طاولة المفاوضات”.