في أحد قروبات “الواتس أب” طرح أحد الإخوة فكرة أن يتبرع الناس بأدويتهم الزائدة عن حاجتهم، وتوضع في (صيدلية)، وتعطي لمحتاجيها.
وأري أن هذه فكرة ممتازة، وغير مسبوقة، بالذات في مجال الدواء، إذ الفكرة بسيطة، وقابلة للتنفيذ، وبسرعة، وبمبادرة عدد محدود من الناس وخاصةً زملاؤنا الصيادلة..
ففي بلاد الغرب مثلاً، يوجد في مجال الاستفادة من الأكل الفائض ما يسمي ب(بنك الطعام)..وفي مجال الملابس يوجد ما يسمي ب(جيش الإنقاذ) وكلها جمعيات خيرية يجمع ما فيها من طعام زاد عن حاجة أصحابه، أو ملابس زائدة، وتعطي لمحتاجيها بنظام وترتيب معيّن..
وبالمثل، فيمكن للإخوة الصيادلة محاولة إنفاذ هذه الفكرة الرائعة، وخاصةً في هذا الظرف الطاحن الذي يعانيه أهلنا من ندرة الدواء أو انعدامه تماماً في ظرف اقتصادي متهاوٍ إلي الحضيض..
والصيدلية المقترحة، وليكن اسمها مثلاً (صيدلية الخير)، يمكن أن تستقبل أدوية فائضة عن حاجة أصحابها، او أدوية تُوفي عنها أصحابها، أو أدوية تتبرع بها الجمعيات، وشركات الأدوية، وأهل الخير عموماً.
ويمكن أن يبحث الزملاء الصيادلة عن مقر (لصيدلية الخير) بأحد المستشفيات، أو المساجد، أو المراكز الصحية لتأسيسها كنموذج، ويمكن أن تعمم الفكرة بعد ذلك لتعم كل البلاد، ولن يعدموا أبداً متبرعين بالمكان، وبالأرفف، وبالثلاجات، وكل مستلزمات الصيدلية المتواضعة.. وبقليل من الجهد يمكن أن يري هذا المشروع النور بأسرع مما تتخيلون..
إننا ندعوكم أيها الإخوة الأعزاء بالوطن الحبيب لتبني هذه الفكرة، وتأسيس صيدلية الخير خدمةً لأهلنا، ومساهمةً في حل ضائقتهم الدوائية والله من وراء القصد..