الخرطوم – التحرير:
توفي صباح السبت (8 ديسمبر 2018م) الفنان إبراهيم حسين في أحد مستشفيات الخرطوم، بعد معاناة طويلة مع المرض.
وقد شيعته البلاد ودفن بمقابر حمد النيل بأمدرمان. وشهد تشييع الراحل عدد كبير من من أهل الوسط الفني، وهو من أبرز الشخصيات الفنية التي ظهرت في العهد الذهبي للأغنية السودانية برفقة أحمد المصطفى وإبراهيم الكاشف وحسن عطية، لقبه أهالي حي العباسية الذي أقام فيه منذ حضوره من مسقط رأسه مدينة كسلا بـ (كارتر).
الراحل من مواليد غرب القاش كسلا عام 1941، ونشأ وأنهى كل مراحله الدراسية بمدينة كسلا، وله من الأبناء: أواب ومحمد وجمال وصلاح وحسين وجيهان ومنى وزينب.
بدأ الغناء في الحي، ثم ضمن مجموعة اسمها أصدقاء كسلا، وكان يعمل ترزياً منذ الصغر، وعمل مع عمه، وكل المبلغ الذي تحصلت عليه من عمله اشترى به عوداً بمبلغ أربع جنيهات ونصف الجنيه.
بدأت شهرته عندما جاء إلى الخرطوم للمشاركة في مهرجان للغناء الشعبي، وشارك في هذا المهرجان عدد من المواهب الشابة في ذلك الوقت، حيث جاء الطيب عبد الله من شندي، وصالح الضي وإبراهيم حسين من كسلا، وأبو عركي البخيت ومحمد الأمين ومحمد مسكين، وعبد الرحمن اليمني من بورتسودان، ومن الخرطوم زيدان إبراهيم.
شجعه الوزير مكي قريب الله على التوجه فوراً إلى العاصمة، ليس هذا فحسب، بل كتب له مذكرة للاستاذ برعي محمد دفع الله حتى يسهل مهمة تسجيله في الإذاعة، وبالفعل جاء للخرطوم وتمت إجازة صوته بدرجة نجاح، مع تعليق بأن له صوتاً جديداً ومختلفاً.
كان أول ظهور لك في وسائل الإعلام عبر سهرة في إذاعة أم درمان، في وقت كان فيه كل السودان يسمع الإذاعة السودانية، وكان مقدم السهرة الاستاذ حمدي بولاد، وساعدته هذه السهرة بالتحديد في تقديم نفسه لجمهور عريض لم يسمع صوته من قبل، بل كانت تلك السهرة نقطة انطلاقته الحقيقية في عالم الغناء.
بعد سنوات من العمل الشاق والمضني تم تسجيل حلقة معه في التلفزيون، وكانت متميزة جداً وقدم فيها مجموعة من أغنياته المعروفة للجمهور.
ومع نشاطه الفني ظل يعمل ترزياً في الصباح مع دفع الله سعد في أم درمان، وفي الفترة المسائية يتحول إلى الغناء.
وكان أول شاعر تغنى له صديقه وابن مدينته إسحاق الحلنقي، الذي قدم له نحو 17 أغنية.
كان قد تعرض للإصابة بجلطة في المخ، وسببت له الشلل التام في يديه، وظل ملازماً سرير المرض.
له ابن أسماه صلاح على رئيس نادي الهلال السابق صلاح إدريس، ولعب لنادي أهلي شندي.