رصد- التحرير:
كشف قائد المروحية السودانية التي تحطمت في منطقة القلابات الحدودية مع إثيوبيا، سبب سقوطها وتحطمها، مما أدى إلى وفاة والي القضارف، ميرغني صالح وخمسة مسؤولين آخرين، يوم أمس الأحد (9 ديسمبر 2018م).
وقال مصعب إدريس إن السبب كان نتيجة لحريق بقايا من قصب الذرة بالقرب من منطقة هبوط الطائرة، إذ أن الدخان الناتج من حريق القصب دخل إلى محرك الطائرة وأدى إلى تعطيله، إلى جانب حجب الرؤية في الطائرة وارتطامها، وكان من المفترض أن تهبط على الأسفلت بالطريق القاري.
وأضاف: “أن انعدام الرؤية، وتعطل المحرك أفقد الطائرة توازنها، وأدى إلى عدم هبوطها في الموقع المعد لها”، وعندما سقطت الطائرة قام هو وزملاؤه من الطاقم بفتح مخرج الطوارئ ومساعدة الناس على الخروج قبل اشتعال النيران، وقاموا بإخراج عدد كبير من الناجين، ومن بينهم طاقم الطائرة بأكمله الذين أصيب منهم أحمد عبد الصمد الذي تم ترحيله إلى مدينة شهيدي الإثيوبية الحدودية، بسبب ظروفه الصحية وإصابته بمرض السكري، وكان بحاجة إلى عناية خاصة وسريعة، ورافقه إلى إثيوبيا زميله سيد عبد اللطيف.
وأضاف أن الطائرة كانت بحالة جيدة، وقبلها السبت، قاموا بجولة بها بمحلية البطانة، وهي كانت بحالة جيدة أثناء عمليات التفتيش والاستكشاف الصباحية قبل الإقلاع، إلا أنه عاد وقال: “إن السبب الأساسي لسقوطها كان الدخان المنبعث من حرائق في أحد المشروعات الأساسية الزراعية قرب المهبط المحدد لها”، وطمأن أسرته وقال” “إنه يتمتع بصحة جيدة، وكل الناجين”، وترحم على شهداء الطائرة.
وشيعت مدينة القضارف، صباح الاثنين، في موكب مهيب تقدمه نائب رئيس الجمهورية عثمان محمد يوسف كبر، وعدد من المسؤولين والي ولاية القضارف المهندس ميرغني صالح، ومرافقيه الذين استشهدوا في حادث تحطم واحتراق طائرة القلابات.