اعتاد المشير البشير حضور احتفال الحكومة الإثيوبية السنوي بيوم القوميات، وهو احتفال مكرس للاحتفاء بالتنوع الثقافي والإجتماعي الإثيوبي (وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ ) لماذا يحتفي البشير بالتنوع الإثني والثقافي والديني في بلدان الجوار، ويقول في القضارف علي مرمي حجر من تلك البلدان إن عهد الدغمسة انتهي بانفصال الجنوب أي نهاية التعدد والتنوع في السودان، ولماذا لا يحدد يوماً للاحتفاء بجميع القوميات في السودان.السودان جزء من حضارات وادي النيل القديمة، ويمتد تاريخه لما يزيد على سبعه اآلاف عام، وقبل انفصال الجنوب كان به أكثر من (٥٧٠) قبيلة و(١٣٠) لغة ولغات البداويت والفور والدينكا والنوير ولغات النوبيين والنوبة والعربية هي أقدم من اللغات الأوروبية السائدة اليوم، بمثل ما نحتفي بالثقافة العربية الإسلامية علينا ان نحتفي بالثقافات الأخرى، وحق الآخرين في أن يكونوا آخرين .
إن الانتقاص من ثقافات السودان وتاريخه هو الذي انتقص من جغرافية السودان.
أديس أبابا ٩ ديسمبر ٢٠١٨