الخرطوم- التحرير:
أصدرت قيادة نداء السودان تعميماً صحفياً حول اجتماعات أديس ابابا، موضحة أن الدعوة جاءت من الاتحاد الافريقي والآلية الرفيعة لرئيس نداء السودان، وشملت الدعوة (14) من قيادات نداء السودان.
مضى التعميم قائلاً: “استجابت قيادة نداء السودان لهذه الدعوة بأمل أن تكون الاجتماعات فرصة لإيجاد مخرج من الازمة السياسية والاقتصادية الطاحنة التي تسحق ملايين الجوعى والفقراء من بنات وابناء شعبنا بحكم سياسات النظام”.
وأوضحت نداء السودان “أن استجابة فصائل نداء السودان لهذه الدعوة لا تتعارض مع الدعوات المستمرة من نداء السودان لمجابهة نفس الازمة السياسية الاقتصادية بعمل سلمي جماهيري فعال هو الاساس للضغط على النظام؛ للاستجابة لحق شعبنا في التغيير والحياة الكريمة والسلام العادل والديمقراطية”.
وقد وصل الي العاصمة الإثيوبية أديس أبابا كل من الأمين العام لنداء السودان مني أركو مناوي ، ونواب رئيس نداء السودان كل من عمر الدقير وحامد نور ومالك عقار والدكتور جبريل ابراهيم، ونائب الأمين العام الدكتورة مريم الصادق، وعضو كتلة نداء السودان بالداخل أحمد شاكر ومسؤول العلاقات الخارجية ياسر عرمان ومسؤول الشؤون القانونية وحقوق الإنسان أسامة سعيد وعضو السكرتارية الفنية مبارك أردول.
ومن المتوقع أن يصل غداً رئيس نداء السودان السيد الصادق المهدي، ومسؤول الشؤون المالية التوم هجو وعضو المجلس القيادي محمد داود.
وأشار التعميم إلى أنه كان من المفترض أن تبدا الاجتماعات في التاسع وتنتهي في الحادي عشر من ديسمبر الجاري، ولكنها تأخرت وبدأت اليوم لأسباب فنية ولوجستية.
وقال التعميم “طلبت الوساطة مقابلة بعض الموقعين على خارطة الطريق من قيادات نداء السودان، وطلب نداء السودان ان تلتقي الوساطة به ككيان موحد وفق الدعوة الموجهة له من الوساطة، وحسب التزامات سابقة من الوساطة بأن يوقع أربعة أطراف نيابة عن نداء السودان على خارطة الطريق، ومن بعدها يتم التعامل مع نداء السودان ككيان موحد”.
وأشار وفد نداء السودان إلى إن رئيس الوفد الحكومي د. فيصل إبراهيم قبل مجيئه لأديس أبابا قد صرح بأنه ينوي مقابلة من يختاره من القوى السياسية، وظلت الحكومة تمارس ضغوطاً مستمرة لتنفيذ مخططها، في محاولة مكشوفة لتمزيق صف نداء السودان وللوصول لحلول جزئية علي الرغم من أن النظام يعلم إنه ليس في وضع يمكنه من فرض شروطه علي الآخرين، وأن نداء السودان يرى إن هنالك فرصة لحل الأزمة السياسية والإقتصادية الخانقة والدخول في تسوية سياسية شاملة، وقد انتهى وقت الحلول الجزئية، و إذا رفض النظام التسوية، فإن شعبنا قادر على تحقيق تطلعاته المشروعة(و ماحك جلدك سوى ظفرك).
ما يجدر ذكره إن الوساطة التقت بنداء السودان وقياداته مراراً وآخرها اللقاء الذي تم بين الرئيس أمبيكي ونداء السودان بالداخل في آخر زيارة له بالخرطوم.
وحينما تعثر لقاء نداء السودان ككيان جامع موحد بالوساطة، التقى الأمين العام لنداء السودان بالرئيس أمبيكي وأكد رغبة نداء السودان في السلام الشامل، وتحقيق تسوية سياسية لكآفة السودانيين تنقل البلاد الي نظام جديد، وإن نداء السودان جاء لأديس أبابا للقاء الوساطة وبحث أمر الترتيبات اللاحقة، وتم الاتفاق على عقد لقاء غدا حين حضور رئيس نداء السودان.
وحسب التعميم، التقت تنظيمات نداء السودان ووفده الموحد بمختلف الجهات الدولية المعنية، وضمنها الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا والنرويج (بلدان الترويكا) وفرنسا والأمم المتحدة.
وأكد التعميم “أن خارطة الطريقة يجب فتحها للتوقيع لكافة القوى السياسية السودانية الراغبة لتأسيس عملية سياسية متكافئة وشاملة لكافة السودانيين غرضها الرئيس إحداث التغيير، والانتقال من الحرب إلى السلام ومن الشمولية الى الديمقراطية”.
وأكدت قيادة نداء السودان أن ت أمرين: “الأول هو أن نداء السودان تحالف سياسي مهم بالنسبة للسودانيين ووحدته وانفتاحه على كافة القوى السياسية السودانية هو أحد الضمانات لتحقيق التغيير والسلام في بلادنا.
والأمر الآخر قيادة نداء السودان ترى إن هنالك إمكانية لتجنيب الشعب السوداني المعاناة والضنك الذي يعيشه الآن بالاتفاق على إصلاحات جذرية لمصلحة الأغلبية الساحقة من الشعب، وإنهاء الشمولية، والفساد، والحروب بتسوية سياسية شاملة تفضي إلى تغيير حقيقي تنهي دولة التمكين الحزبي لمصلحة دولة تسع الجميع كأفضل خيار، واذا ما تعنت النظام فان الحركة الجماهيرية السلمية قادرة على تحقيق هذه المطالب”.