الخرطوم- التحرير:
منعت السلطات الأمنية ندوة للطرق الصوفية كانت قد صرحت بإقامتها اليوم الأحد (21 مايو2017م)، وقال أمين الأمانة العلمية بالمجمع الصوفي عوض الكريم عثمان العقلي لـ (التحرير): “إن مشايخ الطرق الصوفية اجتمعوا وكونوا لجنة كلفت بإقامة ندوة لمناقشة القضايا الآنية للتصوف، واستشراف المستقبل”، وأوضح أن اللجنة قدمت طلباً للجهات الأمنية للتصديق على قيام الندوة؛ وحصلت على موافقتها، وقامت اللجنة باستئجار القاعة الرئيسة بقاعة الصداقة بالخرطوم، وأشار العقلي إلى أنهم تفاجأوا بقرار منع الندوة بأقل من ساعة، إذ كان المقرر لها السابعة من مساء اليوم، وأكد أن أعضاء اللجنة المنظمة كانوا على اتصال بالجهات الأمنية حتى الخامسة، ولم يتم إخطارهم بمنع الندوة الذي لم يجدوا له أي مبررات؛ وأضاف “أن اللجنة قامت بمخاطبة الحشود التي تجمعت خارج القاعة بما حدث، وقد قوبل القرار قوبل باستهجان من الحاضرين”.
وعلق العقلي قائلاً: “إن ما حدث يؤكد أن الجهات المسوؤلة لم تضع حساباً للتصوف وأهل التصوف”، وأشار إلى أن قرار المنع يصب في مصلحة الجماعات السلفية المناوئة للصوفية، وأن الجهات الأمنية بتصرفها هذا كأنها انحازت إلى تلك الجماعات ضد الصوفية، موضحاً أن هذا هو انطباع جميع الحاضرين.
تجدر الإشارة إلى أن مشايخ الطرق الصوفية أعلنوا عن قيام ندوة فكرية بعنوان: ( التصوف .. قضايا آنية ورؤية مستقبلية) يتحدث فيها عدد من العلماء لمناقشة الواقع الراهن، وما يشهده من تحولات، وتحديات في الساحة الدعوية، والمستجدات على الأصعدة السياسية، وذلك في السابعة من مساء اليوم (21 مايو) بقاعة الصداقة بالخرطوم.