الخرطوم – التحرير:
وجهت قوى نداء السودان بالداخل مناشدةً لكل قوى التغيير المتمثلة في القوى السياسية وتشكيلات المجتمع المدني من مهنيين وحركات مقاومة ومجموعات مطلبية وتجمعات نسوية وشبابية وطلابية وغيرهم للتلاقي العاجل للمساهمة في تنظيم وتصعيد الحراك الجماهيري المقاوم ، وإعطائه بعداً سياسياً في اتجاه رحيل النظام وخلاص البلاد منه، وأشارت إلى أنها ستشرع في الاتصال بتلك المجموعات التي تأمل في استجابتها لهذا الحراك.
وقالت قوى النداء في بيان تلقت (التحرير) نسخة منه اليوم السبت (15 ديسمبر 2018م): “نؤمن بمواجهة النظام في كل ميادين الصراع من أجل تفكيك شموليته لمصلحة البديل الديموقراطي”، مبينة أنها أعلنت منذ توقيع ميثاقها أن مواجهتها للنظام في ميدان معركة الحل السياسي الشامل والعادل لا يعني تنازلها عن الخيار الأساسي المتمثل في مواجهته في ميدان المقاومة الجماهيرية السلمية.
وأشار البيان إلى أن عجز النظام وفشله وفقدانه لأي بدائل لمعالجة الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي أنتجتها سياساته الخرقاء “كما بدا جلياً بعد الإعلان عن نتائج اجتماع قيادة حزب النظام مساء أول أمس”، يعنى أن الأغلبية الساحقة من الشعب موعودون بالمزيد من الشقاء وضنك العيش لمصلحة الفئة القليلة التي تسيطر على مقاليد الأمور، ولا تقيم وزناً لغير مصالحها الضيقة.
ولفتت قوى النداء إلى اعتقال قوات أمن النظام عدداً من المتظاهرين، وقالت إنها تحمله مسؤولية ضمان سلامتهم، وتطالب بالإفراج الفوري عنهم، مبينة أن التدابير الأمنية لن تمنع الشعب من انتزاع حقه في الحرية والحياة الكريمة.
وحيا البيان من أسماهم بالشجعان من أبناء وبنات الشعب الذين خرجوا للشوارع في عددٍ من الأحياء خلال اليومين الماضيين، ورفعوا أصواتهم بالاحتجاج والمطالبة بالتغيير، ودعا البيان جماهير الشعب السوداني كافة في العاصمة والولايات، لتصعيد الحراك السلمي الرافض لسياسات النظام والمطالبة برحيله.