الخرطوم- التحرير:
أصدر وفد نداء السودان بأديس ابابا الذي حضر للقاء الوفد الحكومي برئاسة مساعد رئيس الجمهورية د.فيصل حسن إبراهيم تحت مظلة الآلية الإفريقية الرفيعة المستوى برئاسة امبيكي بياناً السبت (15ديسمبر 2018م) عنونه “طرح الحقائق موضوعية ومجردة امام الرأي العام حول ما جرى في اديس”، ووضع تلك الحقائق في نقاط، وكان أهم ما جاء في البيان “تنصل الآلية عن دعوتها وأنكرت استضافتها وكل الإجراءات اللوجستية التي قدمتها لوفد نداء السودان القادم من داخل وخارج السودان تحت ضغط الحكومة”، وأوضح البيان “أن نداء السودان الآن ارسل رسالة لرئيس الآلية اكد فيها أنه لن يقبل بالحلول الجزئية، وانه لن يستجيب لاي دعوة ما لم يتم تمثيله كجسم موحد”.
ودعا “نداء السودان” الشعب السوداني إلى تصعيد العمل السلمي الجماهيري، قائلاً: “إن النظام الان امام محكمة الشعب، والجماهير هي صاحبة الكلمة الأخيرة”.
وتمثلت نقاط البيان في الآتي:
- عند توقيع خارطة الطريق في اغسطس 2016 التزم الرئيس امبيكي في كلمته على رؤوس الأشهاد باعتماد نداء السودان طرفاً أصيلاً في مجمل الخطوات التي تعقب التوقيع، واكد حق نداء السودان في تكوين وفده كما يشاء.
- وبالفعل بعد التوقيع على خارطة الطريق في يناير 2017م التقت الآلية في باريس بقيادة نداء السودان، وبحثت معهم الخطوات القادمة لمشاركة نداء السودان.
- في لقاءات جرت في برلين والخرطوم وأديس، ومراسلات بين رئيس نداء السودان والآلية للتحضير لهذا اللقاء، تم الاتفاق على دعوة قيادة نداء السودان لإجراء مشاورات رسمية مع الالية.
- لم يحدث مطلقاً أن أخبرت الالية نداء السودان بالدعوة للقاء مع الحكومة. وإنما الدعوة لاجراء مشاورات رسمية. اقترحت الآلية في البداية أن تتم المشاورات مع اربعة أطراف، بما في ذلك الحركة الشعبية العضو في نداء السودان، والتي وجهت لها ايضا دعوة في فبراير الماضي واعتذرت عنها.
- عند اصرار نداء السودان على تمثيل كافة مكوناته في وفد موحد ارسلت الالية تذاكر سفر، وتكفلت بالإقامة ل(14) من قيادات نداء السودان.
- ارسل رئيس نداء السودان خطاباً رسمياً لرئيس الالية مطالبا بتسليم جواز سفر م. عمر الدقير المحتجز لدى الأمن، وقد رد كبير موظفي الآلية بالإيجاب وبإجراء اللازم، وبالفعل اتصل جهاز الامن وسلم الجواز لصاحبه الذي حضر إلى أديس.
- تنصلت الالية عن دعوتها وأنكرت استضافتها وكل الاجراءات اللوجستية التي قدمتها لوفد نداء السودان القادم من داخل وخارج السودان تحت ضغط الحكومة.
- سياسة الحكومة معروفة برغبتها في حلول جزئية ورفض الحل الشامل، وعملها الدؤوب في تمزيق صف المعارضة وخاصة نداء السودان امر معلوم ومفهوم لنا. اما رفض الوسيط للقاء نداء السودان فهو استجابة غير مبررة لضغوط الحكومة السودانية، وهو استجابة من الوسيط لرغبة احد الاطراف مما يقدح في نزاهة الوسيط وقدرته على الوساطة.
- الوساطة تتحمل ما جرى، وبيانها الاخيـر حوى مغالطات. ونطالب الاتحاد الإفريقي بإجراء تحقيق للوصول للحقائق كاملة ومجردة. خاصة وان قرارات مجلس الامن والسلم الإفريقي الذي مدد عمل الوساطة لعام، تلتزم بإجراء سلام شامل وعادل وتحول ديمقراطي في السودان.
- نداء السودان الان ارسل رسالة لرئيس الالية اكد فيها انه لن يقبل بالحلول الجزئية وانه لن يستجيب لاي دعوة مالم يتم تمثيله كجسم موحد.
- أخيرا؛ في اديس ابابا ذهبنا للتشاور مع الآلية وليس للقاء الحكومة، وللبحث عن تسوية سلمية شاملة كافضل الحلول. وهي واحدة من آلياتنا لا تتعارض مع الآلية الرئيسة في تصعيد العمل الجماهيري نحو الانتفاضة، بل ان النظام لن يقبل اي تسوية شاملة مالم تتغير موازين القوة الحالية. ولذا؛ ندعو الشعب السوداني لتصعيد العمل السلمي الجماهيري، ونقول ان النظام الان امام محكمة الشعب، والجماهير هي صاحبة الكلمة الاخيرة.