الخرطوم – التحرير:
جدد حزب الأمة القومي موقفه الرافض للمشاركة في أي حوار ثنائي مع النظام، و تمسكه باستحقاقات ومطلوبات الانتخابـات الحرة والنزيهة.
وقالت الأمينة العامة لحزب الأمة القومي سارة نقد الله في بيان تلقت (التحرير) نسخة منه اليوم الاثنين (17 ديسمبر 2018 ): “طَالعنا تصريحات مساعد رئيس الجمهورية فيصل حسن إبراهيم عقب فشل المباحثات التشاورية بأديس ابابا، التي استـغل لقاءً عابراً مع الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي ورئيس نداء السودان بمقر إقامته في أديس أبابا، لينسج من خياله موافقة الإمام الصادق المهدي للمشاركة في الدستور الذي ابتدره النظام وفي انتخابات 2020م التي ظهرت بوادر تزويرها بقانونها الإقصائي”.
وقالت: “إننا رددنـا على هذه التصريحات التي تفتقد للمصداقية في المؤتمر الصحافي الذي عقده الحزب السبت 15 ديسمبر الحالي، و نُشرنا موقفنا الثابت في كل وسائل الإعلام الحرة”، وأكدت أن حزب الأمة القومي لن يشارك في أي حوار ثنائي، وأن قضايا الدستور يكون بحثها في مؤتمر قومي دستوري وليس في دستور إقصائـي يفصل لتكريس الديكتاتورية، وأن الانتخابـات الحرة والنزيهة لها استحقاقـات ومطلوبـات، كما أن تجربة انتخابات النظام الماثلة سماتها تزوير وتزييف لإرادة الشعب، لذلك “فإن حزبنا لن يكون جزءاًمن عملية تجميل واطفاء شرعية للطغيان”.
وأكدت الأمينة العامة للحزب أن ما دفعهم إلى هذا البيـان هو إصرار مساعد رئيس الجمهورية فيصل حسن إبراهيم على تكرار تصريحاته الخاطئة هذه، وتدويرها في قنوات الإعلام بصورة عبثية، ونقلها على تلفزيون السودان الذي تكّرر إخفاقه في موضوع المهنية، واختطف بعيداً من القومية، وذلك حينما كّرر أمس الأحد بـث تصريحات مساعد رئيس الجمهورية، وأخفى تصـريحات وردود اللواء فضل الله برمة ناصر، والأستاذ محمد عبد الله الدومة نائبي رئيس الحزب على تصريحات النظام.
وتساءلت سارة: “أليس عجباً ومريباً ان يتم تدوير تصـريحات السيد فيصل بهذه الطريقة المثيرة للشفقة والتكالب على حزب الأمة القومي؟”، وأضافت: “بالنسبة إلينـا السبب واضح هو ضّرب وحدة نداء السودان، وتشويه صورة الإمام والحزب، خاصة وأن التصـريحات مُتزامنة مع عودته لأرض الوطن بعد غدٍ الاربعاء، وهي عودة لصالح تحقيق مطالب الشعب السوداني بكافة الطرق السلمية”.
وفي السياق أكدت سارة أن ما أدلى به فيصل من تصـريحات لا أسـاس لها من الصحة، وأن موقفهم في حزب الأمة القومي واضح لا مشاركة في الدستـور ولا مشاركة في انتخابات الإنقاذ، وأن أولوية الحزب تنظيم إرادة الشعب، ورسم خارطة الطريق نحو المستقـبل.