الخرطوم- التحرير:
قال المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الفريق أول صلاح قوش في تنوير صحافي اليوم (21 ديسمبر 2018م): “ضبطنا خلية مكونة من 7 أفراد تتبع لحهاز الموساد الاسرائيلي شاركت في مظاهرات عطبرة ودنقلا وقادت أعمال الحرق والتخريب”.
وأشار إلى أن “المجموعة تتبع حركة عبد الواحد، وتم تجنيدها في إسرائيل، ودخل بعض أفرادها السودان عبر نيروبي، ومجموع أفرادها 280،
وتم ضبط قائد المجموعة، وسبعة من أفرادها بواسطة جهاز الأمن”.
وتداول مرتادو وسائل التواصل الاجتماعي تصريح قوش بسخرية، وتساءلوا “عطبرة ودنقلا عرفنا.. طيب باقي المدن كيف؟”، وذلك تعبيراً عن عدم تصديق ما قاله مدير جهاز الأمن.
وبرأ قوش القوى السياسية من إشعال شرارة الأزمة في المدن السودانية، لافتاً إلى خلافاتهم التي يعرفها الجميع.
كما أكد قوش أنه لن يتم رفع الدعم عن الدقيق والوقود، مبرراً أن ما حدث من أزمات هو نتيجة لمشكلات في الإدارة والتوزيع، وأقر بوجود ضائقة معيشية يعانيها المواطن، وأن من حقه رفضها، والتعبير عن ذلك، إلا أنه عاد وأكد أنه لن يتم التهاون مع مستخدمي العنف والتخريب.
وعن دور الأمن في المظاهرات، قال: “الأمن لا يتدخل إلا بطلب من الأجهزة الشرطية”، موضحاً أن أفراد الشرطة استخدموا الرصاص الحي بعد أن دخل المتظاهرون إلى مقار الشرطة.
وقال إنه كان يراقب سوق ستة بـ”الستلايت”، وشاهد مراهقين يحرقون “لستك”، لكن بعد فترة دخل إلى السوق من أسماهم “الكباتن الكبار”.
ونفى أن يكون حجب مواقع التواصل الاجتماعي جاء بطلب من جهاز الأمن، مشيراً إلى أن وجودها مهم حتى تعكس الصورة الحقيقية.
وأكد أنهم لم يرتدوا عن الحريات والميثاق الذي تم الاتفاق عليه بين الأجهزة الأمنية والصحف الورقية، لكنه عزا عودة الرقابة إلى أن اللجنة المنوط بها ضبط العمل الصحفي لم تنعقد حتى الآن.
وكشف عن خطة موضوعة لإنهاء مشكلات السيولة تظهر نتائجها في إبريل المقبل.