رصد- التحرير:
اهتمت وكالات الأنباء العالمية والصحف العربية بأحداث السودان والمظاهرات التي انتظمت في مدنه.
سبوتنيك: احتجاجات السودان… فرض الطوارئ وحظر التجول في ولايتين
أعلنت السلطات السودانية اليوم الجمعة، فرض حالة الطوارئ وحظر التجوال، في ولايتين بينما تتواصل الاحتجاجات الشعبية في البلاد، فقد أعلن والي ولاية النيل الأبيض، أبوالقاسم الأمين بركة، فرض حالة الطوارئ بجميع محليات الولاية، وحظر التجوال من الساعة السادسة مساء وحتى الساعة السادسة صباحا.
كما تم حسب بيان رسمي تعليق الدراسة بجميع مراحل التعليم في الولاية، بما فيها مؤسسات التعليم العالي والعام.
وأعلن مجلس وزراء حكومة الولاية الشمالية في اجتماعه الذي عُقد بدنقلا برئاسة الوالي، ياسر يوسف، حالة الطوارئ وحظر التجول من الساعة السابعة والنصف مساء اعتبارا من الجمعة وحتى الساعة السادسة صباحا بمدينتي دنقلا وكريمة.
وأعلن المجلس إغلاق جامعتي دنقلا وعبد اللطيف الحمد لأجل غير مسمى، وفق ما نقلت وكالة السودان الرسمية للأنباء.
واستمع المجلس لتقرير عن الترتيبات الأمنية والإجراءات التي اتخذت، لإيقاف كل مظاهر الشغب وحماية ممتلكات الدولة والمواطنين.
وناقش الاجتماع الإجراءات والترتيبات التي اتخذت لتوفير الخبز والمواد البترولية، وكل ما يتعلق بمعاش الناس.
ودعا المجلس المواطنين لتفويت الفرصة على المتربصين وأعداء الشعب، والعمل على حماية الممتلكات والمحافظة على الأرواح.
وكانت وزارة التربية والتعليم في ولاية الخرطوم أعلنت قرارا بتعطيل الدراسة في جميع مدارس الولاية حتى إشعار آخر.
وذكرت وكالة “سونا” السودانية أن “وزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم أصدرت قرارا بتعطيل الدراسة في جميع مدارس الولاية (الثانوية والأساسية ورياض الأطفال) بالمنهجين الوطني والأجنبي اعتبارا من يوم الأحد 23-12-2018 إلى حين إشعار آخر”.
كانت عدة أحزاب سودانية من أبرزها أحزاب المؤتمر والأمة القومي والشيوعي والمؤتمر السوداني والبعث، بالإضافة إلى طلاب بعض الجامعات، قد دعوا إلى تظاهرات ضد الغلاء والدعوة لرحيل الحكومة.
وأكدت عضو حزب “المؤتمر السوداني”، المعارض، هنادي الصديق، عن بداية جديدة لمسيرة الاحتجاجات عقب توقفها قرابة عشرة أيام، ضد سياسات الدولة الاقتصادية، التي أدت إلى ارتفاعات كبيرة في أسعار الأسواق السودانية.
ونوهت الصديق إلى أن “خطة أحزاب المعارضة، لن تتوقف بمظاهرة اليوم، بل ستستمر طول الأيام القادمة في الأحياء والمناطق السكنية”.
وذكر الناطق الرسمي باسم الحكومة بشارة جمعة أرو في بيان: “أن قوات الشرطة والأمن تعاملت مع المظاهرات التي شهدتها البلاد أمس واليوم بصورة حضارية دون كبحها أو اعتراضها بحكم أن المواطنين يمارسون حقا دستوريا مكفولا لهم وبحكم أن الأزمة معلومة للحكومة وتعكف على معالجتها”.
آر تي نيوز: مسؤول سوداني يتهم الموساد بإثارة الشغب في البلاد
اتهم المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني صلاح قوش، الموساد الإسرائيلي بتجنيد عناصر من حركه “عبد الواحد نور”، كانوا في إسرائيل لإثارة الفوضى في السودان.
وقال قوش للصحفيين: “رصدنا 280 عنصرا من الحركة.. وجند الموساد قسما منهم”.
وأضاف أن “حركة عبد الواحد نور، هي حركه معارضة من دارفور، وعناصر الحركة هم من قاموا بأعمال الشغب التي شابت المظاهرات”. ووعد قوش بأن أزمة السيولة ستنتهي في شهر أبريل المقبل.
وتجددت الاحتجاجات على ارتفاع أسعار الخبز يوم الجمعة في عدة أحياء من العاصمة الخرطوم ومدن سودانية أخرى، بعد هدوء ساد المدن السودانية في أعقاب تظاهرات أدت إلى مقتل 8 أشخاص وإعلان حالة الطوارئ في مناطق من البلاد.
بي بي سي.. مظاهرات السودان: تعليق الدراسة بالخرطوم “لأجل غير مسمى” والشرطة تستخدم الغاز
أطلقت الشرطة السودانية الجمعة الغاز المسيل للدموع على عشرات المتظاهرين في أم درمان وشمال كردفان وعطبرة.
وتواصلت المظاهرات لليوم الثالث على التوالي في عدد من المدن في أنحاء البلاد احتجاجا على ارتفاع أسعار الخبز والوقود.
ويقول محمد عثمان مراسل بي بي سي في الخرطوم إن مئات الأشخاص خرجوا أيضا في مدينة ربك عاصمة ولاية النيل الابيض جنوب الخرطوم ورددوا شعارات منددة بسياسات الحكومة.
وأضاف أن الاشتباكات تجددت في مدينة عطبرة بولاية نهر النيل شمال الخرطوم. حيث خرج المئات وهم يطالبون بإسقاط الحكومة قبل أن تفرقهم قوات الأمن.
وقال شهود عيان لبي بي سي إن بعض المحتجين الغاضبين أضرموا النيران في عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة من بينها مقر حزب الموتمر الوطني الحاكم.
وقالت وكالة رويترز نقلا عن شهود عيان إن مظاهرات صغيرة أخرى حدثت في سبع ضواح على الأقل بالعاصمة الخرطوم بعد صلاة الجمعة لكنها تفرقت سريعا.
واعتقلت الأجهزة الأمنية عددا من المشاركين في الاحتجاجات.
في غضون ذلك، أعلنت السلطات في ولاية الخرطوم تعليق الدراسة لمرحلتي الأساسي والثانوي لأجل غير مسمى.
وقال تلفزيون الولاية الحكومي إن التعليق يدخل حيز التنفيذ يوم الأحد المقبل.
وبدأت المظاهرات الأربعاء في مدينة عطبرة، التي أعلنت فيها حالة الطوارئ بعد ذلك.
كما أعلنت السلطات في ولاية القضارف حالة الطوارئ وفرض حظر التجوال من السادسة مساءا وحتى السادسة صباحا.
“مندسين“
من جانبها، قالت الحكومة السودانية إن المظاهرات السلمية خرجت عن مسارها بفعل من وصفوا بـ”المندسين”.
وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة بشارة جمعة في بيان نقلته وكالة السودان للأنباء إن “المظاهرات السلمية انحرفت عن مسارها وتحولت بفعل المندسين إلى نشاط تخريبي استهدف المؤسسات والممتلكات العامة والخاصة بالحرق والتدمير وحرق بعض مقار الشرطة”.
وأضاف أن قوات الشرطة والأمن تعاملت بصورة حضارية مع المحتجين دون اعتراضهم.
وقتل ثمانية أشخاص، على الأقل، وأصيب العشرات خلال الاحتجاجات التي تشهدها البلاد على ارتفاع أسعار الخبز والوقود.
وحذر بيان الحكومة من أنها لن تتهاون مع أي محاولات للتخريب والفوضى.
وقال إنها اتخذت قرارا بتثبيت سعر الخبز بجنيه واحد مع الاستمرار في دعم الخبز والوقود، مشيرة الى أن الحكومة تبذل الجهود لتوفير السلع وحل مشكلة شُح السيولة النقدية.
سي ان ان العربية: حكومة السودان: لم نكبح أو نعترض المظاهرات ولن نتهاون مع التخريب
قال بشار جمعة، الناطق باسم الحكومة السودانية، إن حكومته لم تكبح أو تعترض المظاهرات التي خرجت في البلاد باعتبار أنها حق من الحقوق التي تتيح للأفراد التعبير عن أمور تعلمها الحكومة السودانية وتعمل على معالجتها.
جاء ذلك في بيان للحكومة نقلته وكالة الأنباء السودانية الرسمية، حيث قال جمعة: “المظاهرات السلمية انحرفت عن مسارها وتحولت بفعل المندسين إلى نشاط تخريبي استهدف المؤسسات والممتلكات العامة والخاصة بالحرق والتدمير ومهاجمة وحرق بعض مقار الشرطة”.
وأضاف: “بعض الجهات السياسية برزت في محاولة لاستغلال هذه الأوضاع لزعزعة الأمن والاستقرار تحقيقاً لأجندتهم السياسية وهو الأمر الذي وضح جلياً في بياناتهم المنشورة.. التخريب والاعتداء على الممتلكات وإثارة الذعر والفوضى العامة أمر مرفوض ومستهجن ومخالف لصريح القانون، والحكومة لن تتسامح مع ممارسات التخريب ولن تتهاون في حسم أي فوضي أو انتهاك للقانون”.
وأردف: “رغم تراكمات الحصار الاقتصادي وآثاره على الاقتصاد السوداني ووفرة بعض السلع والخدمات الأساسية ظلت الحكومة تبذل ولا تزال جهوداً مقدرة لتوفير السلع والخدمات الأساسية الضرورية”.
رويترز: شرطة السودان تطلق الغاز المسيل للدموع على متظاهرين في ثالث يوم من الاحتجاجات
الخرطوم (رويترز) – قال شهود إن الشرطة السودانية أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق عشرات المحتجين اليوم الجمعة في مدينتي أم درمان وعطبرة حيث تجمع متظاهرون لليوم الثالث احتجاجا على ارتفاع الأسعار ونقص السيولة.
كانت الاحتجاجات التي بدأت بعد صلاة الجمعة أصغر منها يوم الخميس عندما قتل ما لا يقل عن ثمانية أشخاص خلال احتجاجات شارك فيها الآلاف، ودعا بعضهم إلى الإطاحة بالرئيس عمر البشير.
وألقى الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية باللوم على ”مندسين“ أخرجوا المظاهرات عن مسارها وحولوها إلى ”نشاط تخريبي“.
والاحتجاجات هي الأكبر في البلاد منذ خمس سنوات.
وقد تهدد الاحتجاجات المساعي الرامية لتغيير الدستور من أجل السماح للبشير بالبقاء في السلطة، كما قد تعمق الاضطرابات في البلد البالغ عدد سكانه 40 مليون نسمة والذي دخل في أزمة اقتصادية بعد انفصال الجنوب في 2011.
وذكر الشهود أن مظاهرات صغيرة أخرى حدثت في ثماني ضواح على الأقل بالعاصمة الخرطوم يوم الجمعة لكنها تفرقت سريعا.
وكثفت الشرطة وجودها خارج المساجد الرئيسية بالخرطوم قبل مظاهرات متوقعة لليوم الثالث.وأبلغ مئات من مستخدمي الانترنت في السودان عن مشكلات في الاتصال بالشبكة، لاسيما عند الدخول إلى مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر وواتساب، مساء الخميس ويوم الجمعة.ويعتقد الكثيرون أن الحكومة ربما تحاول إحباط الاحتجاجات. وتمكن البعض من الاتصال بالشبكة من خلال برامج الشبكات الخاصة الافتراضية (في.بي.إن) وحثوا المتظاهرين على مواصلة الاحتجاج.وفي مدينتي دنقلا وعطبرة أضرم محتجون النار في مكاتب تابعة لحزب المؤتمر الوطني الحاكم الذي يتزعمه البشير بينما أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق حشود في الخرطوم التي شهدت احتجاجات صغيرة ومتفرقة حتى الليل.ويتزايد الغضب العام في السودان بسبب ارتفاع الأسعار ومصاعب اقتصادية أخرى منها تضاعف أسعار الخبز هذا العام ووضع حدود للسحب من البنوك.وتواصلت الصفوف الطويلة خارج ماكينات الصرف الآلي والمخابز في الخرطوم في ساعة مبكرة يوم الجمعة.
ويواجه اقتصاد السودان صعوبة بالغة للتعافي بعدما فقد ثلاثة أرباع إنتاجه النفطي، وهو المصدر الأساسي للعملة الصعبة، منذ أن انفصل الجنوب في عام 2011 آخذا معه معظم حقول النفط.
وقالت وزارة التعليم يوم الجمعة إنها ستغلق المدارس ودور الحضانة في الخرطوم من أجل سلامة الأطفال.