الخرطوم _ التحرير:
سخر رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير من الرواية الحكومية التى تحاول نسبة الحراك الجماهيري الحالي إلى عناصر قادمة من إسرائيل، وقال: “الحراك الجماهيري الباسل الذي انفجر ضد نظام الإنقاذ في عددٍ من مدن السودان هو حراك تلقائي جاء نتيجة طبيعية لمأزق علاقة النظام بالخبز والحرية”.
وأشار إلى ان نظام الانقاذ حكم بسلطة مطلقة على مدى ثلاثة عقود وأوغل خلالها في القهر والبطش وأسرف في إنتاج الفشل حتى انتهى بالسودان إلى دولة تحتشد فيها كل معالم توصيف الدولة الفاشلة، و أكد أن النظام الآن يواجه لحظة الحقيقة أمام الإرادة الشعبية الطامحة للتغيير.
وقال: “إن التدابير الأمنية المتمثلة في القمع والبطش وإحكام الرقابة على الصحف، وقطع خدمة الإنترنت وغيرها لن توقف نهر الحراك الجماهيري المندفع إلى مصب الحرية والحياة الكريمة”.
وأشار الدقير إلى أن المطلوب الآن أن تتجاوز قوى التغيير تبايناتها الثانوية إلى اتفاق توحيد خطابها وجهودها لمواصلة الحراك الجماهيري، وتوسيع رقعته، وتصعيده في اتجاه إنجاز التغيير المنشود.
وأكد أن الهبة الجماهيرية الحالية وضعت كل أطياف المعارضة أمام اختبار وطني تاريخي، ولم تترك لها خياراً غير التلاقي، وتوحيد الجهود.
وتوقع الدقير أن تشهد الساعات القليلة المقبلةإعلان خطوات عملية بهذا الخصوص.