الخرطوم – التحرير:
لليوم الخامس على التوالي تواصلت الاحتجاجات الجماهيرية، واتسعت دائرة المظاهرات في عدة مدن سودانية اليوم الأحد (23 ديسمبر 2018 م)، حيث شهدت مدينة أم روابة شمال كردفان مظاهرات عنيفة شارك فيها المئات من المواطنين، وانطلقت من السوق الكبير وجابت معظم أحياء المدينة.
وأبلغ شهود عيان(التحرير) أن السلطات الأمنية واجهت المتظاهرين بعنف مفرط، وقامت بإطلاق الأعيرة النارية على المتظاهرين، ما أدى إلى إصابة شاب في رجله، وطفل في عنقه تم اسعافهما للخرطوم، وامراة في كتفها .
وقالوا: “إن المتظاهرين اقتحموا مخازن ديوان الزكاة بالمحلية، ووزعوا المواد الغذائية على فقراء المدينة”، وكشف عن اعتقال العشرات من المتظاهرين أبرزهم رئيس حزب المؤتمر السوداني بمحلية أم روابة حاتم ميرغني عبدالرحمن.
كما شهدت كل من مدن الباجا بغرب كردفان والترتر جنوب كردفان مظاهرات عنيفة واجهتها السلطات بعنف، فقامت بإطلاق النار على المتظاهرين، فيما تظاهر مئات المواطنين في مدينة كاس بولاية جنوب دارفور .
وعلمت (التحرير) أن القوات النظامية قامت باعتقال العشرات من المتظاهرين بمدينة الفاشر، بينهم أطفال واقتادتهم إلى جهات غير معلومة عقب خروجهم في احتجاجات داخل المدينة اليوم الأحد (23 ديسمبر 2018 م).
وشهدت العاصمة الخرطوم ليلة شتوية ساخنة أمس، حيث اندلعت مظاهرات ليلية في عدد من الأحياء بالمحليات المختلفة، ورصدت (التحرير) حالات كر وفر بين المتظاهرين والأجهزة الأمنية، وأطلقت السلطات الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع على المتظاهرين، وشهد عدد من أحياء ومحليات الخرطوم صباح وظهر اليوم الأحد (23 ديسمبر 2018م ) تظاهرات عنيفة شارك فيها المئات من المواطنين، والطلاب رغم إغلاق المدارس والجامعات، وذلك في الحاج يوسف، ومناطق البراري، والثورات، والديم، وفي مناطق قرى جبل أولياء قام أهالي مناطق السليمانية واللدية بقفل الطريق، وسيروا تظاهرات عنيفة.
وفي منظر يعد الأول من نوعه، قام متظاهرون في مدينة الرهد بتقديم المياه لأفراد الشرطة المتمركزين في شوارع المدينة، بعد أن أصابهم الإعياء والتعب بسبب العطش.
وفي صورة مغايرة قامت مجموعة من منسوبي الأجهزة الأمنية في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد(23 ديسمبر 2018) ، بمهاجمة منزل الاستاذ فاروق عبد الرحيم الحاج صاحب مدارس ابن الهيثم بمدينة الرهد، واطلقوا الرصاص على أسرته، وأصيب 5 من أفراد الأسرة بجروح، وتم نقلهم لمدينة الأبيض .
وتوقعت مصادر تحدثت لـ (التحرير) أن تتسبب تلك الخطوة في إنفجار الوضع من جديد بالمدينة، وأشار المصدر إلى توجه جموع غفيرة من المواطنين إلى منزل الأستاذ فاروق الذي كان قد أصيب ضمن أفراد أسرته، وقالت المصادر: “إن الأستاذ فاروق رفض العلاج بمستشفى جهاز الأمن بمدينة الأبيض”، وقال إنه سيتلقى العلاج مع بقية المناضلين عبر أسرة المستشفى العام ،وتحت إشراف الأطباء الشرفاء.