الخرطوم _ التحرير :
قالت لجنة صيادلة السودان المركزية: “إن البلاد شهدت تدهوراً في كل مناحي الحياة بعد انفصال جنوب السودان وفقدان موارد النفط”، وأشارت إلى أن ذلك أثر في كل القطاعات الحيوية، و منها قطاع الأدوية، و انعكس ذلك على ارتفاع مستمر في الأسعار، وندرة في الأدوية في الأوقات التي لا توفر فيها الدولة العملات الصعبة اللازمة للاستيراد.
وقالت لجنة الصيادلة في بيان صادر عنها اليوم الاثنين (24 ديسمبر 2018م): “إن الحكومة بسياساتها الفاشلة لا تستهدف أصل المشكلة، و حاولت الدولة مراراً و تكراراً في تخبط وعدم تناسق أن تصلح تأثير شُح العملات الصعبة عن طريق التوجه الى السوق الموازي، وعن طريق اقتراح عطاءات تنفذها قبل أن تتراجع عنها بعد ما أدركت مدى سوء تلك السياسة”.
وأشارت إلى أن ذلك أسفر عن غلاء في أصناف الدواء، وانعدام بعضها تماماً مما أثر سلباً في صحة المواطن السوداني.
وأكدت لجنة صيادلة السودان المركزية وقوفها التام مع حراك الشعب، وكل اختياراته من تظاهر و احتجاج سلمي؛ رغبة في حياة كريمة للمواطن السوداني.
وقالت اللجنة: “لعلكم قد تابعتم ما آلت إليه الأمور في الأيام الماضية، و العنف غير المبرر أمام المظاهرات السلمية؛ مما أدى إل سقوط أرتال من الشهداء ارتوت الأرض بدمائهم الطاهرة الزكية”.
وأضافت لجنة الصيادلة “أن الصيادلة خرجوا من رحم هذا الشعب، وكان لزاماً عليهم أن ينضموا لصوت الشعب، و أن يقفوا في جانب الحق”.
وأشارت لجنة صيادلة السودان المركزية إلى أنها وبعد التعاون مع لجنة صيادلة المجتمع وشعبة ملاك الصيدليات قررت الإضراب وإغلاق كل الصيدليات بولاية الخرطوم يوم الثلاثاء ( 25 ديسمبر 2018 )، والالتزام بالعمل في صيدليات الطوارئ، والتعاون مع كل الكوادر الطبية الأخرى لإسعاف الجرحى والمصابين و الإاتظام في مجموعات حسب وجودهم في كل منطقة من بقاع الوطن، وتوفير الإحتياجات اللازمة لذلك، والمشاركة في الحشد الجماهيري لتجمع المهنيين السودانيين، وتسليم مذكرة المطالب للقصر الجمهوري، وذلك يوم الثلاثاء (25 ديسمبر 2018)، الواحدة ظهرا بميدان أبو جنزير.