الخرطوم- التحرير:
احتشد الآلاف من المتظاهرين في وسط الخرطوم، على الرغم من التعامل العنيف للأمن معهم، وملأ الجمهور محيط القصر، وهم يهتفون: “الثورة خيار الشعب.. حرية سلام وعدالة”، “سلمية .. سلمية”.. “الشعب يريد إسقاط النظام”، “الطلقة ما بتقتل يقتل سكات الزول”، في استجابة للدعوة التي وجهها تجمع المهنيين لكل طوائف الشعب السوداني، والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني.
وتتضمن مظاهرات اليوم (25 ديسمبر 2018م) تقديم مذكرة إلى رئيس جمهورية السودان بعنوان “ارحل”، وفحواه: “بالإشارة إلى الموضوع أعلاه، باسم تجمع المهنيين السودانيين، وشركائه في المجتمع السوداني من القوى المدنية والسياسية ندعوك للاستجابة لأصوات ومطالبات الشعب السوداني المتطلعة للتغيير والحرية والعيش الكريم، والتي واجهتها قواتك الأمنية في كل أصقاع البلاد بالرصاص الحي، ما أسفر عنه العشرات من الشهداء ، والمئات من المصابين.
نطالبك أنت وحكومتك بالتنحي فوراً، وإفساح المجال لحكومة انتقالية ذات كفاءات بمهام محددة، وتوافقية بين كل أطياف المجتمع السوداني.
كما نؤكد على مواصلتنا في كافة الخيارات الشعبية السلمية بما فيها الإضراب العام والعصيان المدني حتى إسقاط النظام”.
ونقلت البي بي سي تقريراً موسعاً عن تعامل الأمن مع المتظاهرين، فأوردت أن منظمة العفو الدولية (أمنستي)قالت إنها تلقت “تقارير موثوق بها” تفيد بأن قوات الأمن السودانية أطلقت النار على المحتجين وقتلت 37 شخصا منهم في ملاحقتها للمتظاهرين، الذين يؤرقون البلاد.
ويأتي تعليق أمنستي وسط حالة من الترقب تسود السودان لبدء إضراب عام الثلاثاء، ودعوات إلى استقالة الرئيس عمر البشير، وتشكيل حكومة انتقالية.
وقد هزت الاحتجاجات المعارضة للحكومة البلاد منذ الأربعاء بعد أن ضاعفت الحكومة أسعار الخبز ثلاثة أضعاف.
وتقول السلطات السودانية إن ثمانية أشخاص فقط قتلوا في الاضطرابات، لكن زعيم المعارضة الرئيسية في السودان، صادق المهدي، قال السبت إن عدد القتلى بلغ 22 شخصا.
وقالت أمنستي في بيان صدر في وقت متأخر الاثنين إن “تقارير ذات مصداقية تفيد بأن 37 محتجا قتلوا في إطلاق قوات الأمن النار عليهم خلال خمسة أيام من المظاهرات المناوئة للحكومة”.