الخرطوم- التحرير:
شكلت قوات الشرطة والقوات النظامية الاخري حضوراً غير مسبوق منذ الصباح الباكر بوسط الخرطوم، لا سيما بمناطق تجمع المواطنين، وقد تمركزت الشرطة -حسب مدارية- في المداخل الرئيسة والميادين، ونشرت أكثر من 200 شرطي أمام جامعة النيلين، على الرغم من أن الطلاب في إجازة غير محددة الأجل.
واحتلت الشرطة ميدان أبوجنزير (الموقع الذي كان محدداً لتجمع تظاهرة اليوم) بسيارات دفع رباعي وقوات من الشرطة والدعم السريع وقوات أخرى، وشوهدت أربع سيارات أمام بوابات مسجد الخرطوم العتيق، وقد لاحظ مراسل المدارية أن مجندي الشرطة بالكامل يرتدون بزات عسكرية جديدة مما يدل على أنها حديثة الصنع، وبعد الرجوع للمصارد أكدوا أن الحزب الحاكم قد استنفر طلابه وشبابه في الجامعات والأحياء للحفاظ على بقاء الدولة، ولازالت الأجواء هادئة تنذر بالانفجار.
ولاحظ ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي أم كثيراً من العساكر لا يرتدون الحذاء العسكري، ويرتدون أحذية شبابية وصنادل.
وعلى الرغم من الانتشار الواسع للقوات الأمنية والعسكرية المختلفة التي تتبع للحكومة إلا أن سكان الخرطوم يمارسون حياتهم بصورة طبيعية غير مكترثين بالوجود الأمني، أو بالسيارات المدرعة والأسلحة، فصفوف الصرافات أمام البنوك تقف جنباً إلى جنب مع سيارات الشرطة، بينما خرجت طوائف من المسيحيين للتواصل الأسري، والاحتفال بميلاد المسيح عليه السلام اليوم، دون الالتفات للوضع الأمني المشحون.