الخرطوم _ التحرير :
أعلن اتحاد الكُتَّاب السودانيين بكل مكوناته وفروعه في العاصمة والولايات وعضويته المنتشرة في دول الاغتراب والمهاجر ، عن تفاعله مع ما يجتاح الشارع من ثورة احتجاجية يشارك فيها الشعب السوداني بكل قطاعاته المجتمعية وفئاته العمريةً، والتي انطلقت شرارتها من عطبرة، وعمت كل مدن السودان، وتمدده في كل أحياء العاصمة الخرطوم وشوارعها.
وأشار اتحاد الكتاب في بيان صادر عنه حصلت (التحرير )على نسخه منه، الى ان جماهير الشعب السوداني خرجت في جموعها الهادرة بكل عفوية بعد أن انعدمت أسباب الحياة، وأعياها الوقوف في الطوابير بالساعات الطوال أمام المخابز للحصول على بضع أرغفة لا تقيم الأوَد، وأمام البنوك والصرافات للحصول علي بضع جنيهات لا تكفي لعشر معشار ما يحتاجون، وتلسعهم شمس النهار وزمهرير الليل في انتظار مواصلات لا تأتي إلا لماماً لانعدام الوقود.
وقال الاتحاد في بيانه إن الحكومة لم تجد إزاء كل ذلك غير وصفتها المعهودة وهي التعامل الأمني مع الأزمة، فأفرطت في استخدام القوة في تفريق المتظاهرين الذين صمدوا في مواجهة العسف والعنف فسقط الشهداء بالرصاص الحي ونوبات الإغماء من كثافة الغاز المسيل للدموع والكاتم للأنفاس، وأصيب الكثيرون، ولكن لم تفلح هذه الوصفة في كبح جماح الجماهير، واتضح جلياً انتهاء تاريخ صلاحيتها.
واشار اتخاد الكتاب إلى ان الحكومة ما زالت تردد نفس والاتهامات الفطيرة المكررة عن العناصر المندسة وعملاء الموساد والقوى الخارجية التي تتربص بالبلاد، بدلاً من مخاطبة جذور الأزمة الشاملة وإيجاد الوسائل الفاعلة لعلاجها، وقال إنها بدلاً عن ذلك لجأت إلى سياسة الإنكار والإقصاء، فعطلت الدراسة في المدارس والجامعات، وحجبت وسائط التواصل الاجتماعي، وصولاً إلى حظر التجول في بعض المدن.
وأعلن اتحاد الكُتَّاب السودانيين رفضه العنف ضد المتظاهرين العُزَّل والاستعمال المفرط للقوة المؤدي للقتل، وطالب بالمعالجة الفورية للأزمة السياسية، كما طالب بعدم حجب وسائل التواصل الاجتماعي بكل أنواعها، وتقديم القتلة للعدالة وإطلاق سراح المعتقلين.