الخرطوم- التحرير:
مع زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري برفقة ورئيس المخابرات العامة عباس كامل إلى السودان غداً الخميس (27 ديسمبر 2018م) يرى مراقبون أنها ستتعلق بالشأن السوداني، وما يشهده المسرح السياسي من حراك جماهيري، ومعارضة سياسية شديدة للنظام القابض على السلطة منذ 30 عاماً بقيادة الرئيس عمر البشير.
ويرجح هؤلاء أن يحملا للجانب السوداني مخاوف غربية ممثلة في الولايات المتحدة الأميركية و بريطانيا و كندا و النرويج، التي تخشى من حدوث فوضى وفراغ سياسي في السودان يؤديان إلى نتائج كارثية من وجهة نظرها في المنطقة.
كما هناك تكهنات بأن يكون المسؤولان المصريان محملين بوجهة نظر الإقليم، الذي يشمل دولاً خليجية مؤثرة في المنطقة.
وكان المحلل السياسي الدكتور حسن طالب قد كتب في موقع مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية المصري أن الأمر في السودان طرح آفاقا للتغيير الحتمي. إلا أن تساءل: والسؤال هو أي تغيير وكيف؟ وهل سيكون عبر حوار سياسي جاد تجتمع تحت مظلته كل القوى السياسية والمدنية، سواء من الحكم أو خارجه وصولا إلى خطة عمل شاملة تجنب السودان والسودانيين مصيرا فوضويا يحمل في طياته كل أنواع الشر والخبث والتقسيم وانفراط العقد؟ أم تتجه الأمور إلى صدام يتسع شيئا فشيئا ويتيح تدخلات خارجية كتلك التي نراها في سوريا وليبيا واليمن؟ الاحتمالان قائمان حتى اللحظة، الأول يتطلب نظرة عاقلة من الجميع تحرص على السودان دولة وشعبا، والثاني مرتبط بعناد يُلمح إليه البعض ويدفع إلى المجهول.
وقد طالب مراقبون سودانيون لجان المقاومة الثورية بمواصلة الضغط على نظام البشير حتى يذهب غير مأسوف عليه، وهم يرون أن الثورة على عتبات الانتصار “فلا تراجع و لا هدنة حتى دك حصون الطاغية البشير” .