الخرطوم- التحرير:
نشرت “التحرير” وكثير من الصحف الورقية والإلكترونية خطاباً وجهه المحامي ووكيل وزارة العدل الأسبق إلى رئيس جهاز الأمن والمخابرات العامة الفريق صلاح قوش ذكر فيها ما تعرض له ابنه من ضرب من أفراد في جهاز الأمن، ومما قاله: “ذهبت إليه والتقيته قرب مسجد جامعة الخرطوم. لاحظت علبه الإعياء الشديد وثقل فى حركة قدميه ….. استفسرته عن الحاصل ذكر لى وكالعادة ذهب إلى صراف بنك الخرطوم حوالى الساعة12ظهرا، واثناء وقوفهم فى الصف جاءت إحدى عربات الأمن تطارد بعض المشاركين في المظاهرة.
قامت القوة بالقبض على كل من كان متواجدا بغض النظر عن سبب تواجده. واثناء صعودهم فى العربة انهال عليهم الجنود ضربا بالعصى والسياط”.
ووصف ما حدث لابنه بالوحشية، وأنه ينافي “الرجولة السودانية”، فرد عليه زميله مولانا محمد الحسن محمد عثمان بالرسالة الآتية:
كان من الأفضل لك يامولانا عبد الدائم ان تصمت فى هذه الايام فقد تكلمتم كثيرا وكثيرا جدا وصمتنا نحن وجاء وقت حديثنا فاصمتوا لتستمعوا لنا فحتى فى الحديث فى زماننا تريدوا ان تضايقونا ؟ !!!
وانت تتحدث لان ابنك ضرب بلا ذنب وماذا يامولانا عن الذين قتلوا بلا ذنب وهم فى نفس سن ابنك ؟ لماذا لم تشملهم بحديثك ولو بكلمه واحده ؟ ام انهم لا يستحقون لان آباؤهم ليس من الحركه الاسلاميه
قلت ان صدرك يمور غضبا لمجرد ضرب ابنك فهل فكرت فى من رأى راس ابنه وهو قد ثقب برصاص اخوانك فى التنظيم ؟؟؟
مجرد ضرب ابنك يجعلك تصف هذا التصرف بسلوك لا انسانى وواطى ومنحط ولا يمت باى صله لقيم العدالة ويامولانا وانت وكيل وزارة العدل (المهم كنت فى احد المناصب إلهامه )تمت مجزرة سبتمبر ليس ضرب وإنما قتل ل٤٠٠ شاب يامولانا لماذا لم تصدر امرك بالقبض على القتله بل لماذا لم تحققوا فى البلاغات التى فتحها أهل الضحايا ؟ بل لماذا لم تصف سلوك القتله بانه سلوك منافى للعداله ؟لماذا لم يمور صدرك بالغضب والفعل قتل وليس ضرب ؟ وانت فى مركز القرار فى ذلك الزمان هناك ولد فى نفس سن ابنك كان يشارك فى المظاهرات (لم يذهب كابنك ليسحب قروش )وتم اطلاق الرصاص على راسه فتهشم راسه ورأته أمه وهو مهشم الرأس ذلك الطفل اسمه هزاع وإذا مار صدرك غضبا لمجرد ضرب ابنك ووصفت ذلك بانه سلوك غير انسانى ومنحط ولا يمت لقيم العداله فبماذا تصف هذا ؟ وهل تتخيل شعور ام هزاع ؟ التى مازالت دموعها تجرى منذ ٢٠١٣ !! وقتل هزاع بيد اخوانك فى التنظيم وقد مار صدرك غضبا لانهم ضربوا ابنك الم يحن الوقت ليمور صدرك غضبا وقد قتل تنظيمك حتى الان اكثر من ٣٧ شابا وشابه فى انتفاضة ديسمبر المستمرة (كما افادت امنستى فى تقريرها )ومازال القتل مستمرا
وألم يحن الوقت يامولانا ان تقدم استقالتك من تنظيم يضرب ويقتل الابرياء من الشباب من أمثال ابنك بلا ذنب وان تعلن هذه الاستقاله ومسبباتها على الملأ وان تقول لهم كفايه مذابح