سيدني- التحرير:
شارك السودانيون في المهاجر في الانتفاضة الشعبية التي تشهدها البلاد، وخرجوا في مظاهرات هادرة قصدت السفارات السودانية، لإيصال رسالة توضح تضامنهم مع الحراك الشعبي، وقد حاصر كثير من السودانيين في أستراليا سفارة السودان في كانبرا، وظلو يرددون الشعارات التي رفعها المتظاهرون في البلاد طوال 6 أيام.
وذكر شهود عيان ومشاركون في التظاهرة أن هناك كثيرين أتوا من مدن بعيدة للمشاركة، ولفتوا إلى أن سفير النظام أنزل العلم من السارية في سابقة مُهينة للسيادة الوطنية، و غطى لافتة السفارة، و اختفى، ورجحوا أنه غادر كانبرا.
وكان رواد في التواصل الاجتماعي تناقلوا خبر انضمام السفير إلى الثوار، وكتب بعضهم: “في اول بادرة من نوعها .. وفي خطوة جريئة وشجاعة السفير السوداني في استراليا يعلن انضمامه لجموع الشعب السوداني الثائرة، ويسلم مفتاح السفارة الى ابناء الجالية السودانية”.
وقد نفت إحدى المتظاهرات، وهيالسيدة سناء مرسي المقيمة في سيدني في اتصال معها أن يكون السفير قد انضم إلى الثوار، بل قالت إنهم لم يقابلوا أي أحد من السفارة، التي كانت أبوابها ونوافذها مغلقة تماماً، ولم يكن هناك غير عدد من رجال الشرطة الأسترالية لحماية مبنى السفارة.
وكتبت بعد توضيحها للـ”تحرير” على صفحتها في الفيسبوك تقول: “إلى من يهمه الأمر.. السفير السوداني باستراليا غطى اليافطه بكرتونه ونزل العلم وترك الساريه فاضيه وغادر السفاره قبل وصول المتظاهرين، وخبر انضمامه للمتظاهرين خبر عار من الصحه”.
وذكر بدرالدين كاجوري أن سفير السودان الذي وصفه بـ” ممثل نظام الإبادة” “قد هرب خارج كانبرا، بعد أن قام بإنزال علم السودان رمز العزه والكرامة. وقام بتغطية اللافتة المكتوب عليها (سفارة جمهورية السودان)”، مشيراً إلى أن هذا السلوك أثار استغراب الشرطة الأسترالية ، والقناة 7 الأسترالية التي قامت بتغطية التظاهرة،خصوصاً ان اليوم كان يوم عمل عادياً ، وقد كان ذلك محل سخرية وتندر كل الحضور .