الخرطوم- التحرير:
الأمن يحاصر ود نوباوي
خرج المصلون في مساجد المدن المختلفة في السودان في مظاهرات هادرة، وهي تهتف: “حرية وسلام وعدالة.. الثورة خيار الشعب”، متحدية الانتشار الكثيف للأجهزة الفنية، وأفراد الدفاع الشعبي، وبعض من يطلق عليهم “مليشيات النظام”.
وجاءت الأنباء بأن المتظاهرين في طريقهم إلى القصر الجمهوري، إذ وصل عدد كبير منهم إلى تقاطع شارع القصر مع السيد عبدالرحمن، بجوار فندق المريديان سابقاً.
أدان أمين الدعوة والإرشاد بهيئة شؤون الأنصار محمد الحوار محمد في خطبة الجمعة بمسجد الإمام عبدالرحمن بودنوباوي، “البطش والعنف المفرط الذي قوبلت به التظاهرات السلمية”، وطالب بإطلاق سراح جميع المعتقلين من أبناء السعب، رافضاً اتهام المواطنين بالخيانة والعمالة والارتزاق، وطلب أن يرفع الجميع راية الوطن بعيدا عن المزايدة وتضخيم الذات والإقصاء والتلفيق؛ قائلاً: الشعارالمطلوب الآن:(لوطن يسع الجميع)، ووجه نداء لكل من يعتدي علي حرمة النفس أيا كان نوع الإعتداء:م”اذا تقول لربك غدا وغدا ليس ببعيد؛ في ذلك اليوم الذي تُذهل فيه كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حملها في هذا اليوم لاتجد من يحميك”، كما قال لحكام اليوم : “حكمتم السودان ثلاثة عقود وهاهي نتيجة حكمكم، كما ذكرنا آنفا “فإن كان في الحكم متعة فقد أخذتم مافيه الكفاية” وإن كان الحكم أمانة وخزي وندامة فاتقوا الله في هذا الوطن وشعبه واتركوا الحكم، فإن في أهل السودان من هو خير وأعدل وأرحم منكم”.
وقد أطلقت أجهزة الأمن النار على المصلين الذين خرجوا هادرين إلى الشارع، كما خرج المصلون في أحياء أم درمان الأخرى، وواجه المصلون الشباب الرئيس عمر البشير في أثناء أدائه الصلاة في جامع السيدة سنهوري وطالبوه بالرحيل.
وتشهد حالياً مظاهرات ودنوباوي إطلاق كثيف للرصاص الحي، ووجهت نداءات كثيرة لإنقاذ المواطنين العزل من شراسة أجهزة الأمن.
واعتقل جهاز الأمن خلال احتجاجات ود نوباوي الزميلين أحمد يونس مراسل (الشرق الأوسط) في الخرطوم، ومها التلب الصحافية بجريدة (التيار).
واشتعلت المظاهرات في كل أحياء العاصمة المثلثة: الحتانة، والصحافة، وبري، والجريف، ناصر، ومدينة النيل، والشجرة، وأمبدة، وشمبات، والشعبية، والدروشاب، والمنشية، وسوبا شرق، والرياض، والصافية، والمزاد، وبيت المال، وغيرها من الأحياء.
وبدا متظاهرون في الحاج يوسف وهم علي متن تاتشر للأمن.
ونقلت الجزيرة مباشر جانباً من المظاهرات على الهواء مباشرة.