الخرطوم- التحرير:
أصدرت الأمانة العامة لحزب الأمة القومي بياناً اليوم (28 ديسمبر 2018م) عنونته “دعـم المـد الثوري لشعبنا، ومباركة خطـوة الوحدة التنسيقية للإنتفاضـة، وإدانة السـلوك العنصري البغيـض”، وقال البيان: “خَرجت اليوم الجمعة 28 ديـسمبر الحالي، جموع الشعب السوداني في يومها الثـّامن من مساجد العاصمة والولايات، إستجابـةً لنداء الـواجب الوطني في مواجهة ظلم وطغيان النظام القمعي، ورغم احتـلال مليشيات النظام للمساجد والميادين والأسواق، الا أن الحشود قد فتحت مساراتها في تظاهرات هـادرة عنوانها إسقاط النظام، غير مكترثة للقمع والبطش والقتل، لترسم لوحـة زاهية للبطولة والصمود والإقـدام”.
وأدان البيان ادعاءات النظام التي طالت أبناء دار فور، واتهام بعضهم بالتخريب، فقال: “وفي ذات الوقت، خرج علينا النظام بمسرحيته العنصرية البغيضة، التـي تستهدف أبناء شعبنـا في إقليم دارفور، وإتهامهم جزافا بالتخريب، والقاصي والداني يعلم أن وراء التخريب منسوبي النظام نفسه، وكل الشـواهد تؤكد براءة ابنائنا من دارفور الذين اعتقلوا ظلما وتعسفا براءة الذئب من دم ابن يعقوب، ولكنها ألاعيب النظام المفضوحة، وسكرات الرحيل. كما درج على إطـلاق الاشـاعات ضـد حزبنا، وفبركة بيانات باسم الحبيب الإمام الصادق المهـدى والأستاذة سـارة نقد الله، في محاولة يائـسة لتقزيم دور الحزب المساند للجماهير والمُصطف معها في خندق واحد حتي النـصر”.
وأوضح البيانات ممارسات النظام التي تنتهك حقوق الإنسان من اعتقالات وقتل باستخدام الرصاص الحي، وذكر: “وفي حمـلات مسعورة، اعتقل أمـن النظام مئات المواطنين وفي مقدمتهم أعداد من المتظاهرين ونشطاء العمل العام وائمة المساجد والسياسيين من منسوبي قوى نداء السودان وقوى الإجماع الوطني ومنسوبي حزبنا وهيئة شئون الأنصار والقوى الأخرى، وقُتل العشرات بدم بارد، وأصُيب مئات الجرحـى بالرصاص الحي، وذلك في انتهاك صارخ للحقوق والحريات، وارتكاب جرائم ضد الإنسانية على مسمع ومرأى العـالم”.
وبارك حزب الأمة توحيد صفوف المعارضة، وأوضح أنه “في خطوة مبـاركة تبلـورت وحدة تنسيقية بين قـوى المعارضة، في سبيـل استمرار الانتفاضة الشعبية وصولاً إلى خـلاص الوطـن”.
وخلص بيان أمانة حزب الأمة القومي إلى “أننـا أمام هذا المــد الثوري الميمون، ووحـدة قوى التغيير، وهـرطقات النظام الديـكتاتوري نؤكد على الآتي:
اولا: إن خُـروج المصلين من المساجد بطول البلاد وعرضها بما في ذلك مسجد الإمام عبد الرحمن المهدي بودنوبـاوي الذي حُوصر بعشرات العربات المدججة بالدوشكا، يُؤكد أن جذوة الإنتفاضة والثورة مستمرة، ولن تتراجع أمام آليـات القمع والبطش، ولذلك نـَدعو كافة جماهير حزبنا وشعبنا الـي مزيد من التلاحم والإقدام وتنظيم مسيـرات وتظاهـرات في كل أنحاء البـلاد، (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ).
ثانيـا: إن المسـرحيات الهزيلة، والبيانـات المفبـركة، بضاعة كاسدة، ولن تنطلي على الراي العام الداخلي والخارجي، وتَكشف بوضوح هَـلع وخوف النظام، الذي بدأ يترنـح أمام المـد الثوري لشعبنا.
ثالثـا: إن الجرائم التي ارتكبها النظام منـذ إستيلائه على السلطة وحتى الآن، لن تـَمر مرور الكرام، وحتـما سيحاسب شعبنا المجرمين والقتلة والفاسدين، (ذَٰلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ).
رابـعا: إن حزب الأمـة القومي يُبارك ويَدعم بقوة الوحدة التنسيقية لقـوى التغيير، ويَلتزم بكافة وثائـق العمل المشترك، ويُؤكد حرصه على بناء اكبر كتلة قومية لإنجاز مرحلة خـلاص الوطـن، وفتح الطريق أمام الحوكمة الديمقراطية”.