الخرطوم- التحرير:
تشكلت منسقية للانتفاضة السودانية من عدد من القوي السياسية والمدنية، وهي: قوى الاجماع الوطني، وقوى نداء السودان، وتيار الوسط للتغيير، وتجمع المهنيين السودانيين، وتيار الانتفاضة، والتجمع الاتحادي المعارض، والحزب الجمهوري.
وأصدرت المنسقية بيانا عنونته “إلى جماهير شعبنا المناضلة.. تحية الانتفاضة والثورة السودانية”، وقالت: “نثمن عالياً وننحني إجلالاً للصمود البطولي، ونضالات وتضحيات الشباب والنساء والرجال، وكل قطاعات الشعب السوداني من أجل الحرية والكرامة والعيش الكريم، كما نحيي النقابات الشرعية التي اعلنت أو دخلت فعلياً في اضرابات عن العمل في مقدمتها نقابتي الاطباء والصيادلة والصحفيين”.
وذكر البيان أن “التنادي لبناء هذه المنسقية جاء من وحي التجربة النضالية لشعبنا وتاريخ الثورة السودانية في منازلة الأنظمة الشمولية بتشكيل جسم تنسيقي يضمن ثبات مسار خط الثورة؛ وفقاً للمواثيق المتفق عليها؛ حتى إسقاط النظام وتصفيته وتشكيل السلطة الانتقالية المدنية وبرنامجها الذي يرسخ التحول الديمقراطي الحقيقي”.
وأكدت البيان “أن إعلان تكوين المنسقية لا يعني أنها صانعة الثورة، ولكنها طرف أصيل فى قلب الحراك، ومكمل وداعم لها، وهي مفتوحة لكل الكيانات السياسية والمجتمعية التي تؤمن بالثورة والانتفاضة من أجل إسقاط النظام، وتفكيك بنيته الاستبدادية من جذوره، والخلاص من دولته العميقة التي زرعها بواسطة سياسة التمكين”.
كما شددت المنسيقية على “رفض أية حلول زائفة من داخل النظام للالتفاف على الإرادة الجماهيرية الرافضة له، أو من خلال البدائل العسكرية أو المفروضة من الخارج. وذلك من أجل ترسيخ دولة القانون والعدالة والحرية والسلام عبر بديل ديمقراطي متفق عليه”.
وذكر البيان قيام المنسقية “بدعوة وقيادة جماهير الشعب من أجل تصعيد وإستمرار الحراك الجماهيري وتنويعه وتنظيمه عبر كل السبل السلمية مثل الاعتصامات والاضرابات والمظاهرات النهارية والليلية في العاصمة والاقاليم”.
وحيت المنسقية “السودانيين/ات ببلاد المهجر والاغتراب”، ودعتهم إلى مواصلة “دعم الثورة بالخارج عبر المسيرات والوقفات الاحتجاجية، ودعم ثوار الداخل اعلامياً ولوجيستياً ومادياً”.
وأكد بيان المنسقية “أن نجاح الثورة السودانية يعتمد على سلميتها، ومواصلة التظاهرات والاعتصامات والإضرابات؛ وصولاً للإضراب السياسي العام والعصيان المدني الشامل الذي اصبح إعلانه قاب قوسين أو أدنى”.
وكانت المنسقية أعلنت تنظيم تسيير التظاهرات في كل مدن السودان والعاصمة القومية الجمعة الموافق ٢٨ ديسمبر الجاري، على أن تكون تظاهرات هذه الجمعة تحت شعار: إسقاط النظام ورفض سياساته القمعية والعنصرية.
وأكدت “أن كل كوادر الكيانات المكونة لمنسيقية الانتفاضة السودانية ستكون في قلب كل التظاهرات، في مدن السودان المختلفة، دعماً وتنظيماً ومشاركة”.