الخرطوم- التحرير:
طلبت القوى السياسية والمدنية الموقعة على “إعلان الحرية والتغيير، وهي تجمع المهنيين السودانيين، وقوى نداء السودان، وقوى الإجماع الوطني، والتجمع الإتحادي المعارضاليوم 3 يناير 2018م من المواطنين “الخروج في جمعة الحرية والتغيير من كل مدن السودان نهار الجمعة القادم الموافق الرابع من يناير ٢٠١٩م”، محيية أياهم “والوطن يتنسم عبير الحرية، ويولي ظهره للخوف في مواجهة بطش النظام المغتصب”، مؤكداً “لن يثنينا وشعبنا التقتيل أو الاعتقالات أو الملاحقات، ونتعهد أمام شعبنا والوطن بأننا ماضون في طريق إسقاط النظام بالوسائل السلمية، رغم الهجمة الشرسة أمنياً وإعلامياً ومحاولات تقويض النجاحات التي هددت عرش الطغاة”.
وقال البيان الذي اصدرته تلك القوى: “إننا وعقب توقيع إعلان الحرية والتغيير الذي عملنا من خلاله لتجميع كل قوى التغيير حول مطالب الحد الأدنى التي تجمعها سوياً، وأعلنا فتحه لتوقيع كل من يريد أن يرمي سهماً في صدر هذا النظام،ندعوكم جميعاً للتوقيع على هذا الإعلان عبر اصدار بيانات وتصريحات للتوقيع والدعم”.
ومن الخطوات التي أعلنتها إلى جانب الخروج في جمعة الحرية والتغيير من كل مدن السودان:
“- قيادة موكبكم الثالث الذي سينطلق نحو القصر الجمهوري وذلك يوم الأحد السادس من يناير ٢٠١٩م الساعة الواحدة ظهراً من عدة نقاط سنعلن عنها لاحقاً.
-قيادة موكبكم الرابع يوم الأربعاء الموافق التاسع من يناير ٢٠١٩م، ويتجه نحو مباني المجلس الوطني في أم درمان؛ لتسليم مذكرة تطالب برحيل النظام.
– مواصلة التظاهرات الليلية بكافة أنحاء البلاد، وبالكيفية التي ترتب لها الجماهير وقياداتها الميدانية، وهذا ما شتت ويشتت قوة النظام”.
وأكدت قوى الحرية والتغيير موجهة حديثها إلى المواطنين: أن انتفاضتنا تستمد قوتها من جماهير الشعب السوداني ومن شبابه، ومن وحدتنا التي هددت النظام وجعلته يترنح ويفقد زمام المبادرة، فهو لم يعد لديه سوى ترسانته الأمنية، والدعاية الإعلامية المضللة، وأنتم من تقومون بالفعل والنظام ليس لديه سوى ردود الفعل البائسة، فأصوات النظام المرتبكة التي تهدد الشعب وتتوعده بمصير دول هي الآن أفضل حالاً منا، تتجاهل أننا فعلاً نفتقر للسلام والأمن والطعام والحرية”.
ودعت “كل قطاعات الشعب المهنية والسياسية والنساء، والطلاب، والقطاعات العمالية، والتجار والحرفيين، وغيرهم في كافة بقاع السودان شمالاً وجنوباً، شرقاً وغرباً، للانتظام وتشكيل لجان الإضراب السياسي والعصيان المدني استعداداً للحظة الحاسمة التي بدأت بشرياتها تلوح في الأفق”.
وحذر البيان من “أن أي تنصل من النظام وأي إعلان أو تصريح من أي جهة بالوقوف ضده، يفت من عضد النظام ويفقده تماسكه، ومع إدراكنا إن قوة النظام الحقيقية تكمن في ترسانته الأمنية فقط، فإن افتقاده للدعم السياسي يؤثر حتى في قوته الأمنية.
وفي هذا الإطار فإننا ندعو جميع من له مثقال ذرة من احترام للوطن، للخروج الفوري من عباءة النظام والانحياز إلى الشارع العريض، والمحاسبة في سوح العدالة ودولة القانون هي التي ستكون الفيصل يوم الحساب ضد كل من أجرم في حق هذا الشعب”.
وطالبت القوى الموقعة على إعلان “الحرية والتغيير” المجتمع الدولي ومؤسساته القيام بدورها بالضغط على النظام لاحترام حقوق الإنسان وحرية التعبير والتنظيم المتمثلة في تسيير المواكب والاحتجاجات، كما خاطبت مليشيات النظام والممسكين بآلته القمعية بالكف عن البطش، وعدم تنفيذ أوامر القتل والإيذاء، فالمسؤولية في ذلك فردية، مؤكداً “أن العنف لن يثني الشعب عن مسيرته التي سيتوجها بإسقاط النظام وإقامة دولة الوطن”، وخاطب الشرفاء في القوات النظامية “بالانحياز لصف الشعب وتركه يحدد مصيره”.