الخوف يبدأ مع حلول الظلام ويزداد تدريجيا مع تدرج الظلمه الى العتمة الكامله،فمنتصف الليل ليس كأوله وقبل الفجر تكثر المخاوف ويزداد القتل، يشمل ذلك الصغير قبل الكبير بلا تميز ولا رحمه ،وعند اقتراب تباشر الصباح والضياء يزدان السودان وتهب عليه نسائم التغير ولايفلت الجاني .
هذا حال ثورتنا اقتربنا من بشائر الصباح وستهب علينا نسائم التغيير ويلقى القبض على الجاني المتخفي في ثياب الدين والزهد والورع، فقد هرم واضحت ادواته بالية ..وليس استباقا لما اراه في الثوره فعند قدوم الضياء والكل منشغل لما قد يكون بعد اما بإقصاء الاخرين او التهديد بالمحاسبه ،او منشغل بتحضير نفسه ليليق بموكب الصباح ،كل هذا والجمع عن المطالب ليس غافلاولكنه زاهد بالمشاركه راغبا في الحرية بلا حدود
اما ساعيا للانتقام وليس ببعيد هن التشفي ،فالمطالب شرعية اجمع الكل على احقيتها ولكن دون تقديم صوره تصحيحيه تبني ماتم هدمه وما سوف يبنى وعلى اي اسس ستقام هذه المطالب وكيفية معالجتها واخراجها صحيحا غير معتل ،فالتعليم حدث ولا حرج كالجسد الهلام بلاعظام ،والصحة فعليل يشتكي وسقيم يداويه ،اما خدماتنا انما مجرد واحلام يرويها….
سودان بعد نجاح ثورته يحتاج إلى مساعدة دوليه لإعادة إحياء مؤسساته ككل بلا استثناء بالتعاون مع أبنائه في الداخل والخارج بلا إقصاء وبلا حزبية مريضه كما حالنا، فهل من المتوقع أن يقود ما يقارب 86 حزباً إصلاح وإحياء للبلاد.
هذا العدد ليس دليلا على صحة الديموقراطيه وتعافيها، بل دليل على التشرذم والاختلاف الذي بدأ يظهر جلياً حتى قبل زوال النظام….