وحدنا( الهدف) … لا نرى(كقوي مقاومة) حلاً لإشكالات البلاد و( تعافيها ) سوي رحيل النظام. كرامتنا، وإنسانيتنا، وطن الغد الذي نحلم، يمر من بوابة إسقاط النظام، دون ادني (مفاهمة)(تسقط بس). شعارنا العبقري لخص كل مطالبنا بكلمتين تريحان (القلب)، وتعطيان الأمل . وتحيل (امن) زبانية النظام ولصوصه إلى (هلع وخوف) من ذلك اليوم العبوس القمطرير الذي ينتظرهم؛ ليدفعوا أثمان ما اقترفت أياديهم الآثمة، تلك (الجرائم) التي لا تحصي، أحدثها قتل المتظاهرين مؤخراً بدم بارد.
وحدنا كملوك للشوارع الهادرة (الظلم ،والضيم، والفقر، والمسغبة) توحدنا (كضحايا) للنظام الباطش بحروبه،وفساده، وهتك أعراضنا، وتشريدنا في بقاع العالم وافقارنا ونهب ثرواتنا وقتل أولادنا. توحدنا ضد هذا النظام (القمي) الذي لم يراع لنا حرمه.
معركة تقودها قوى المقاومه، رأس رمحها(شبابنا) الخضر الميامين ،(أبناء أبطال أبريل)، والمرأة السودانيه التي لها الصوت العالي والريادة في هذا الحراك الشعبي المدهش؛ مستلهمه تاريخاً حافلاً من النضال النسوي، ومتدرعه بتجربه مريرة أدخلها فيها النظام لإذلالها، وسن القوانين التي تحط من قدرها.. خلقت منها هذه الظروف (مارداً) في الحراك لا تقوى لحى (رجال الدين )المنافقين علي الوقوف أمامها..
ونحن في انتظار مراسم دفن المقبور سيء الذكر (المشروع الحضاري يحاول زبانيته إنعاش قلب جسد مات، وتعفن لنفخ الروح فيه مستخدمين آخر كروت لعبتهم القذرة، وهي الالتفاف علي الثورة وسرقتها، أو أضعف الإيمان (الانخراط فيها) بكل (ميكافيلية- وانتهازية) لضمان الاستمرارية في مشروعهم( الفاسد) الذي شيعه الشعب إلى المزبلة.
بتنا نشهد إعلانات (الروقة) منً النظام .. فأعلنت مجموعات منهم انحيازها للشارع الذي يغلي مطالباً برؤوسهم، واستباقاً للأحداث المتسارعة، وبتحركهم المشبوه، كشفوا أسلحتهم (الخفيه) التي أنشئت للتدليس (وتغبيش) وعي الشعوب،تلك القنوات التلفزيونية، والوسائط الاعلاميه، التي تمول من أموال الشعوب المغلوب علي امرها .. تخطط هذه الوسائط، في محاولات يائسة ومحمومة، لايحاء والايهام بأن (الإخوان المسلمين) من يحرك الأحداث ويقودها، وتلعب قناه الجزيره الإخوانيه وظيفة مخلب القط والدور القذر التي أسست لأجله؛ بأن تكون لسان الزور والبهتان (للتنظيم العالمي للإخوان) ..
ويقوم فريق إعداد الجزيزه هذه الأيام تحت تدبير مدير مكتبها بالخرطوم( المسلمي طه الكباشي) الأخ المسلم، وربيب نظام الإنقاذ وأحد (أبواقه) منذ كان طالب إعلام بالجامعة الاسلامية ( رئيس اتحاد الاتجاه الاسلامي دوره ٨٢ ) بهذا الدور الا أخلاقي الذي يجافي أخلاقيات ومهنيه الاعلام ومواثيق شرف المهنة. يزور ويدلس ويلون الواقع، الذي لا يخفى الا على صاحب غرض ونفس مريضة.
وهان عليه أن يحكم فيها ضميره المهني والأخلاقي. ولكن من أين له المهنية،وهو (ربيب النظام)، وتربي في كنف الاخوان المسلمين، ففاقد الشيء لا يعطيه؛ لذا تأتي تغطياته الإخبارية مخجله وفطيره لا ترتقي إلى مستوي المتابعة.
وكشف لنا هذا الحراك (قناة سودانيه ٢٤ )و صاحبها الطاهر علي النوم الذي كان (يدعي) موضوعيه وحيادية زائفتين طيله الفترات السابقة غارقاً في (دموع التماسيح)، ومتحسراً على حريه الرأ ، والرأي الآخر ، وفِي لحظات الحقيقه نكص علي عقبيه مودعاً ما كان يدعيه، ومبررا لقتل المتظاهرين متنكراً للمهنيه متبرأً من الاخلاق ، مدافعاً عن مصالحه التي لولا النظام وإغداقه له لكان نكرة. وهو يعلم أنه بدون النظام سيكون نسياً منسياً..
لقد أحرقت الثورة كل حيل (التخفي) عند الإخوان المسلمين، تركتهم عراة بلا سترة تستر عوراتهم. والتشدق الكاذب بالحريات التي لم يؤمنوا بها يوماً. وهاهو وعي (شبابنا وقوى المقاومة ) الشارع (أحرق) أوكار خفافيش التنظيم العالمي.
ورسالة (الشارع وقوى المقاومة) لهولاء الفارين من القصاص (سافرة) شمس الحقيقه الساطعة في (شوارع مدن البلاد)التي لم تخن يوماً، تعلن لكل الهاربين من السفينه الغارقه .. الإفلات من حساب يوم (الحشر ) أهون من الإفلات من غضبتنا وقصاصنا. بيننا دماء لن نتنازل عنها . ومن أراد الانضمام الى الشارع والثورة فهذا خيار يخصه وحده. اما خيارنا نحن المحاسبه والقصاص دون وعد او شرط.
جفت الأقلام ورفعت الصحف .. ولا توبة بعد شروق شمس الثورة …