هنأ رئيس حزب الأمة القومي وإمام الأنصار الصادق المهدي الإخوة المسيحيين بمناسبة أعياد الميلاد، وقال في رسالة إليهم: “السلام عليكم أيها الأخوة، ولكم التهاني الخالصة بعيد الميلاد المجيد، وبهذه المناسبة نستحضر معاني تدل على أن لعقائدنا تطابقاً يدل على أنها من مشكاة واحدة. فالملل الإبراهيمية تتفق على أربعة معان هي التوحيد، والنبوة، ومكارم الأخلاق، والمعاد”؛ مستشهداً بالرآن الكريم، وأقوال المسيح عليه السلام.
وأوضح أن “في التاريخ مواقف تدل على المودة بين الملتين نذكر منها: أن هجرة المسلمين الأولى كانت للحبشة المسيحية تحت ملكها النجاشي الذي أحسن استقبالهم. ولدى هزيمة الروم نزول سورة الروم والبشرى بما يفرح المؤمنين”.
كما أشار إلى أن هنالك تاريخاص من الاحتراب والعداء بين طوائف المسيحيين، وطوائف المسلمين وبين أتباع الديانتين، مؤكداً أهمية “الصلح والتعايش والتعاون بين طوائف المسيحيين وطوائف المسلمين، وبين المسلمين والمسيحيين كأساس يغذي الإخاء الإنساني”، “في عالم وحدته ثورة الاتصالات والمعلومات والمواصلات والتقدم التكنولوجي، وتهدده بخطر الدمار أسلحة الدمار الشامل وعوامل العدوان على البيئة الطبيعية”.
وطالب الجميع بأن “نحرر أنفسنا من سلبيات الماضي، ونستلهم المبادئ المشتركة، والمواقف التاريخية الأخوية لنبرم ميثاق تعايش على أساس وتعاون بين الإيمانيين على أساس التعاون على البر والتقوى، ولنا في سبيل ذلك ثقافة مشتركة واردة في منظومة حقوق الإنسان العالمية، وهي في الأصل مستوحاة من هداية الوحي”.