الخرطوم – التحرير:
قال وزير الداخلية أحمد بلال عثمان: “لامجال لإسقاط النظام بالمظاهرات”، وتوعد باستمرار تصدي الشرطة لأي تظاهرات، وأكد أنهم لن يسمحوا بقيام الموكب الذي أعلن عنه تجمع المهنيين بعد غد الأربعاء (9 يناير 2019م )، وأشار في حديثه أمام البرلمان اليوم الرد على مسألة مستعجلة حول التظاهرات الأخيرة بالبلاد وما صاحبها من استخدام للعنف من قبل الأجهزة الأمنية، إلى أنهم في وزارة الداخلية لا يعترفون بتجمع المهنيين؛ لأنه جسم غير شرعي، ودافع عن سماح الداخلية لحزب المؤتمر الوطني بإقامة مسيرة مليونية يوم الأربعاء المقبل في توقيت دعوة تجمع المهنيين، وقال: إن هذه مسيرة، وليست مظاهرات .
وأضاف بلال ان الشرطة تعاملت بمهنية عالية، وضبط للنفس مع المواطنين المتظاهرين، وقال إن نحو 127 من منسوبي الشرطة أصيبوا في الاحتجاجات الأخيرة، بجانب وفاة اثنين من قوات الشرطة.
وأكد وزير الداخلية ان عدد الموقوفين خلال الاحتجاجات الأخيرة وصل إلى نحو 816 شخصاً، وأن البلاغات التي تم تدوينها بلغت 322 بلاغاً، وأان الاحتجاجات خلفت 19 قتيلاً منهم نظاميان.
تجدر الإشارة إلى ان وزير الداخلية رفض الرد على الأسباب التي أدت إلى سقوط مواطنين في أثناء الاحتجاجات، وقال: “إن القضية الآن في منضدة النائب العام لمعرفة الأسباب”.
وكانت جلسة البرلمان قد شهدت مشادات بين رئيس البرلمان إبراهيم أحمد عمر ، وعضوة البرلمان عن دائرة عطبرة إشراقة سيد محمود، التي طلبت نقطة نظام أثناء حديث وزير الداخلية، إلا أن رئيس البرلمان رفض منحها الفرصة، وظلت إشراقة واقفة دون جدوى، الأمر الذي دفعها لعدم الاستجابة لأوامر رئيس البرلمان، وتحدثت بصوت عالٍ، وقالت: “إن الوزير يتحدث عن واقع مختلف، وإن المظاهرات الآن مندلعة في عطبرة”.
ووصف رئيس البرلمان إشراقة بالـ”فوضجية”، وهتف عدد من نواب الوطني، مطالبين بطرد إشراقة من من البرلمان.