الخرطوم- التحرير:
أصدرت أسرة وأصدقاء المعتقل ياسر السر علي الثلاثاء (8 يناير 2019م) بياناً عنونته “ياسر السر علي في خطر “، وقالوا بعد بتحية “وقفة الشعب السوداني في مواجھة القمع والفساد والظلم”. إن “ياسر سافر إلى السودان في يوم 20 ديسمبر 2018م لمعاودة والده المريض والذي انتقل
إلى جوار ربه في يوم 22 ديسمبر 2018م. وفي يوم 25 ديسمبر 2018م، تعرض ياسر للإصابة بطلقة نارية من قبل أحد القناصة في الخرطوم.
وتسببت الرصاصة في كسر الضلع السادس، واخترقت الرئة اليمنى لتستقر بالقرب من الفقرة التاسعة”.
وقال البيان: “ولم يقدم الفريق الطبي المعالج في الخرطوم على إجراء عملية جراحية لاستخراج الرصاصة بالنظر إلى تواجدھا في منطقة حساسة، كما أن المستشفيات السودانية غير مجھزة بالمعدات الضرورية لإجراء ھذا النوع من العمليات الحساسة”.
وقد قضى ياسر السر علي 9 ليالي في مستشفى فضيل في غرفة العناية المركزة، وتم السماح له بالخروج إلى المنزل في يوم 3 يناير 2019م.
وأوضح البيان أنه كان من المفترض أن يغادر السودان في يوم 5 يناير 2019م، لكن تم وضع اسمه في قائمة المحظورين من مغادرة البلاد. في صبيحة يوم 5 يناير 2018م دهمت قوة مسلحة بالبنادق الرشاشة مكونة من 12 شخصاً بالملابس المدنية، وبعضھم ملثمون منزل الأسرة حيث يقيم ياسر السر علي”.
وقال بيان الأسرة والأصدقاء: “رفضت القوة تقديم أي وثائق تثبت ھويتھا أو أي ملاحقة قانونية بحق ياسر السر علي الذي تم اقتياده
في سيارة بدون لوحات إلى المعتقل، بالرغم من معارضة الحاضرين من الأسرة بعد تھديد كل من حاول الحديث أو التصوير باستخدام الھواتف النقالة”.
وأوضحوا أنه حتى ھذه اللحظة لم تتوفر لهم أي معلومات عن مكان احتجازه أو حالته الصحية. وقد وجھت زوجته ھند بابكر النور رسالة إلى مدير جھاز الأمن والمخابرات الفريق صلاح عبدالله قوش، تطالب فيھا بإطلاق سراح ياسر بالنظر للخطورة التي يمثلھا احتجازه على حالته الصحية. كما قامت بتقديم طلب للمفوضية القومية لحقوق الانسان، وكذلك عريضة للمحكمة الدستورية لذات الغرض.
وبالنظر للحالة الصحية الحرجة للمعتقل ياسر السر علي،
وأهابت الأسرة والأصدقاءبالمنظمات الحقوقية والإنسانية ومنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان بالتدخل لإنقاذ حياته والضغط على السلطات السودانية من أجل
إطلاق سراحه والسماح له بالسفر إلى خارج البلاد لمواصلة العلاج فورا.