الأمة القومي: هبـالات النظام المدحور بحشده المأجور حتماً ستقوده الي مصيـر كل الطغاة

الخرطوم- التحرير:

أصدرت الأمـانة العـامة لحزب الأمـة القومـي بياناً عنونته: “البقـعة كانت فـي الموعدِ، وهـّزت عرش الطاغية، ورّدت بقوة علـى حشـد الساحة الخضـراء الهزيـل”، وقالت: “خَرجت جموع الشعب السوداني فـي تظاهـرات هـادرة، أمس الاربعاء التاسع من ينايـر، في مدينة ام درمـان (البقعة المبـاركة)، جَابت شوارعها وأزقتها وأسواقها وأحيائها، وتَحدت بعزيمة وإصـرار إجهزة النظام القمعية من مليشيات وكتائب (على عثمان محمد طه) التـي تَلقت أوامر القتل باستخدام الرصـاص الحـي من حواره التلفزيونـي، فقد تحولت أم درمـان الي أرض معركة وأمطرت وابـل من الرصاص الحـي، من مسافات قريبة بغرض القتل، في ظنها أنها ستفض التظاهرات، ولكنها سـرعان ما تراجعت هذه المليشيات أمام صمود الثـوار البواسل، واحتساب في هذا اليوم ثلاثة شهداء أبرار، وعشرات الإصابـات الخطيرة، وفي تطور مقلق للغاية تم اقتحام مستشفي أم درمان التعليمي وإطلاق الغاز المسيل للدموع داخل عنابـرها وإعتقال عدد من المواطنين الذين إستجابـوا لنداء الواجـب للتبرع بالـدم. مشهد أمدر أمس رسـالة واضحة الـي حشـد الساحة الخضراء الباهت والكئيب، والـي راس النظام الـذي القـى خطاباً ممجوجاً ومهزوزاً يعكـس حالة الرعب من غضب الشعب، والـي المجتمع الاقليمي والدولي المتفرج على جرائم القتل العمد للعزل والانتهاك المتجدد بشكل يومي على حقوق الإنسان والحريات الأساسية”.

وأوضح البيان “أن الدرس المستـفاد من هـدير أم درمـان اليوم وكل مـدن السودان، بأن شعبنـا أخـذ زمام المبادرة، وقـال كلمته التي تعبـر عـن إرادته الحـرة مفادها رحيـل النظام الدموي غيـر مأسوف عليه، مهما عَظُمت التضحيـات وتَضاعفت الأثمـان”.

وأكد حزب الأمة القومي “أن إرادة شعبنـا لا تُقهر، مهما طغـى الحاكم وتجبر، وأن ما تـم اليوم من قتل وإجرام واعتـداء على المتطاهرين ليس فعل عشوائـي معـزول، وإنما مخطط له بعناية، ولا ينفصل عن وعيد وتوجيه السيد علي عثمان محمد طه نائب الرئيس الاسبـق، بل تنفيذا لأوامـره”، مطالباً “القانونيين تقديم بلاغا ضده وتقديمه للعدالة ومحاكمته”، وحض المجتمع الدولي علي اتخاذ إجراء مشابه وتوجيه تُهم التحريض على قتل وإبادة شعبنا.

وأضاف البيان “أن فجر الخلاص قد اقتـربت ساعته، فلا تراجـع عن مطالب شعبنـا المشروعة، وسائلنا في ذلك التظاهرات، والمـواكب والاحتجاجـات، والاعتصامات، والاضرابات، حتى تحرير البـلاد”.

ووصف الأمة القومي حشد أنصار البشير بـ “هبـالات النظام المدحور”، وأنها “ستقوده الي مصيـر كل الطغاة”، مؤكداً ج”هل النظام ورموزه بحقيقة أن الميـزان الوحيد الذى لـم ولـن يختل هو إرادة شعبنـا وقوة إيمانه بعدالة قضيته”.

وأكد الأمة القومي التزامه وتمسكه “بوحدة القوى السياسية والمدنية تحت مظلة إعلان الحرية والتغيير والقائمة على العمل المشترك والوقـوف بجانب شعبنـا في سُـوح المقاومة حتي رحيـل النظام وخلاص الوطـن”،وذلك “لصالح حكومة إنتقالية مهمتها كنس آثـار الشمولية وفتح آفـاق السـلام العـادل والتحـول الديمقراطـي”.

وترحـم البيان “على شهداء الواجب الوطني”، وتمنـي الشفاء العاجـل للجرحـى، وأكد بأن “هذه الدمـاء الطاهرة لن تضيع هدراً”.، و أن (لِكُلِّ طاغيةٍ مَدًى، ولِكُلِّ ظُلمٍ مُنْتَهَاه).