الخرطوم- التحرير:
أصدرت قوى الحرية والتغيير الممثلة في تجمع المهنيين السودانيين وقوى نداء السودان وقوى الإجماع الوطني والتجمع الاتحادي المعارض بياناً مشتركاً تحت عنوان: “يا شعبنا يا والداً أحبنا .. يا من منحت قلبنا ثباتك الأصيل”، وجاء استهلال البيان: إليك هذه الرسالة: اليوم لا فرق بين شرقي ولا غربي ولا شمالي أو جنوبي، إلا الثبات في الشوارع، والهتاف الرنان، حرية سلام وعدالة والثورة خيار الشعب، وتسقط بس، ويا العنصري المغرور كل البلد دارفور؛ في ثبات أصيل ولهدف نبيل، صدحت بها المواكب، وتلقفتها الحلوق، بنسخة واحدة في العديد من المدن، طابقت الآفاق وغطت على سحائب البمبان وهدير الرصاص”.
وأضاف: “خرجت جموعنا اليوم في عدد من المدن، في بحري والفاشر ونيالا ومدني وأمري والفاو وبورتسودان، وواجهتها الترسانة الأمنية للنظام، ولكن المشهد كان أقرب للوحش الذي يهرب من فريسته، وأي فريسة!! فقد كان الثوار هم الفرسان والفارسات، والنظام وأجهزته القمعية هي الفرائس المدججة بالسلاح التي تهرب من إرادة العُزَّل وقلوبهم التي تمتليء بحب البلاد.. عجز النظام اليوم بائن وخوار قوته أصبح لا تخطئه عين، ورغماً عن تهديدات علي عثمان والفاتح عزالدين التي لم تخِف ذبابة، فإن الشعب أثبت صحة نظريته وهي: أن سلمية الثورة هي مقبرة النظام. إن هذا النظام فقد القدرة على الإدارة السياسية والاقتصادية، وفشل في تحويل المواكب والمسيرات والتظاهرات السلمية لمعركة عنف، هذا رغم استخدامه للرصاص الحي والاعتقالات، وذلك لإيمان الثوار بأن سلمية الثورة هي سر نجاحها واستمرارها”.
وحدد البيان خطوت الحراك القادمة واصفاً إياها بالحاسمة، قائلاً إن “الطريق إلى الإضراب الشامل أصبح معبداً، وإعمال الشلل التام لحركة النظام سيكون خطنا في مقبل الأيام، وسنصعد من التظاهرات المسائية والمواكب في مقبل الأيام”، وذلك على النحو الآتي:
“١- تظاهرات مسائية يوم الثلاثاء القادم الموافق ١٥ يناير تبدأ عند الخامسة مساءاً بمنطقتي الكلاكلة والثورة، حيث ستنطلق مظاهرة الكلاكلة من سوق اللفة وتنطلق مظاهرة الثورة أم درمان من محطة صابرين. هذا وسنعلن عن مزيد من التظاهرات المسائية لاحقاً.
٢- موكب الخميس ١٧ يناير في الواحدة ظهراً بشارع القصر متوجهاً إلى القصر الجمهوري بالتزامن مع مواكب مماثلة في عدد من مدن البلاد، سنعلن عنها تباعاً”.
وختم البيان بالقول: “شعبنا المقدام، نعاهدكم كما وعدتم وأوفيتم، بأننا لن نستجيب لأي مساومات لا تنتهي بإزاحة النظام وتنحي رئيسه، وإن صدورنا وعقولنا مفتوحة لكل من يعمل من أجل إنجاز هذا الهدف، وإقامة البديل الانتقالي الديمقراطي كما نص عليه إعلان الحرية والتغيير.
قيادات ثورتنا المجيدة، نساءً وشباباً وشيوخاً، سنمضي معاً في هذا الطريق المحتشد بالدماء والمعاناة، فهو عشم الوصول، وقريباً نلتقي في وطن الحرية والكرامة”.