في إحدى عيادات الأسنان الراقية بمنطقة العمارات والتي تحدد رسوم التقويم وزراعة الأسنان بالدولار جاء حرس الفاتح عزالدين ليطلب من السكرتارية مفتاح المصعد الكهربائي .
الحرس وحسب طلبه قال للسكرتيرة :(عاوزين مفتاح اللسانسير (باللام ) عشان بعد السيد الوزير يدخل نقفل باب اللسانسير عشان مافي زول يدخل معاهو ) نظام تأمين وكده .
السكرتيرة أجابت الحرس أن السيد بكرى حسن صالح نائب رئيس الجمهورية نفسه يأتي للعلاج في العيادة ولا يطلب حرسه اغلاق الأسانسير ، وأن الأسانسير ملك عام لكل العمارة التي بها أكثر من ثمانية شقق ولا يمكن أن يغلق المصعد لأجل شخص أياً كان هذا الشخص .
هذا هو الفاتح عزالدين وهذا هو حرسه عاوزين مفتاح (اللسانسير) ، ذلك نفسه الفاتح الذي قال أن مركبهم ( مركب الكيزان ) الطاهرة لن تنتكس إلى قيام الساعة وستبلغ غاياتها ومرساها ، دي طبعاً نفس المركب التي تضم كل القطط السمان المطلوبة لدى جهاز الأمن في قضايا الفساد ، فلم نسمع بشيوعي أو بعثي أو مواطن بسيط طالته مجرد أصابع الإتهام .
وحسب حديث السيد رئيس الجمهورية لقناة المستقلة إن أكبر قط سمين هو صديقه الشخصي وأضاف الرئيس أنه ينتمي للمؤتمر الوطني ولا يمر أسبوع دون أن يلتقيه فيه أكثر من مرة ، وأنه أي الرئيس كان من الممكن أن يأمر باطلاق سراحه ولكنه لم يتدخل في التحريات لتأخذ العدالة مسارها ، خلوا بالكم القط ده راكب في المركب الطاهرة دي
.
وهي نفس المركب التي تضم الذين حولوا أموالهم إلى سويسرا وماليزيا و هم يخرقونها ويوسعون ثقوبها يوماً بعد يوم ، وحين يتساءل كبيرهم أخرقتم سفينتنا لتغرقونا لقد جئتم شيئاً امراً ، فتأتي ردودهم الواجفة أنها المؤامرات الخارجية التي تحاك ضد الوطن ولقد أردنا أن نعيب مركبتنا لأن ورائها ملك يأخذ كل سفينة غصباً.
الفاتح هذا و الذي قال لو طلع أهل الأرض جميعاً رايتنا لن تسقط وأدونا أسبوع خلي راجل تاني يرفع رأسه ، الفاتح لايعلم أن الرجال هم الذين يخرجون للمعارك وهم عُزل من كل سلاح ، يخرجون بحناجرهم وصدورهم مفتوحة دون سترات واقية من الرصاص أو خوذات حماية للرأس ، يخرجون للموت دون دروع أو خراطيش أو خيزران أو عصي ، يهتفون للحق دون علب بمبان أو رشاشات قناصة ، يسيرون في الطرقات العامة دون خجل أو حياء أو طلب مفتاح (الأسانسير) أو يطلبون (رجال) لحمايتهم هؤلاء هم الرجال الذين نعرف .
خارج السور:
صحي المافي بيت أبوك بخلعك.