رويترز: جنازة محتج في السودان تتحول لنقطة انطلاق جديدة للاحتجاجات
18 يناير 2019
لا توجد تعليقات
رصد- التحرير:
بدأت وسائل الإعلام العالمية الاهتمام باحتجاجات الشعب السوداني، وتفرد لها مساحة مقدرة، وهنا ما رصدته “رويترز” عن أحداث 17 يناير، وسقوط 3 قتلى:
رويترز: اشتبكت الشرطة السودانية مع مشيعين يوم الجمعة خلال جنازة محتج (60 عاما) توفي متأثرا بجروح أصيب بها أثناء الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي دخلت أسبوعها الخامس.
وقال شاهد من رويترز إن الشرطة أطلقت الذخيرة الحية بعدما رشقها بعض المحتجين بالحجارة ورددوا شعارات تطالب بإنهاء حكم الرئيس عمر البشير المستمر منذ 30 عاما.
واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع ضد المحتجين في منطقة أخرى بالعاصمة الخرطوم وفي مدينة أم درمان المجاورة على الضفة الأخرى لنهر النيل.
وفي وقت سابق تجمع نحو 5000 مشيع للمشاركة في جنازة معاوية عثمان الذي قتل بالرصاص يوم الخميس.
وأغلق المحتجون شارعا رئيسيا في حي بري في الخرطوم بالحجارة وهتفوا ”لا إله إلا الله“ و“شهيد! شهيد“. وانخرط كثيرون في البكاء والعويل بينما رفع البعض الأعلام السودانية.
ولم ترد تقارير عن سقوط قتلى ولم يتسن الوصول إلى الشرطة للتعقيب.
وتناقص عدد المحتجين إلى المئات بعد دفن عثمان وبدء شعائر صلاة الجمعة. وبدأوا يهتفون ”يسقط بس“ الذي أصبح شعارا للمحتجين يرمز لطلبهم الرئيسي وهو تنحي البشير.
كما هتفوا أيضا ”حرية! حرية“ و“مليون شهيد لعهد جديد“. ووقف بعضهم فوق سيارة الشرطة المقلوبة.
ومع زيادة التوتر في المنطقة انسحبت الشرطة من حي بري تماما وخلت الشوارع من أي وجود أمني. وواصل المتظاهرون احتجاجاتهم في بري بعد الظهر.
وأغلق المتظاهرون شارع الصحافة زلط أحد الشوارع الرئيسية في الخرطوم والذي يمر عبر بعض الأحياء كثيفة السكان. وضمت الاحتجاجات كبار السن والنساء بخلاف المظاهرات السابقة التي كان يغلب عليها الشبان.
وكان في الموقع ما لا يقل عن سبع عربات شرطة وعربات أخرى لقوات الأمن علاوة على أفراد شرطة مكافحة الشغب.
وفي مدينة أم درمان، قال شهود إن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع على عشرات المحتجين أثناء مغادرتهم أحد المساجد في حي ود نوباوي.