* النظام الذى قتل ثلاثمائة الف وشرد ثلاثة ملايين من قراهم في دارفور، لن يتورع عن قتل كل الشعب ليبقى في السلطة، ويواصل مسيرة النهب والسرقة والتدمير والهروب من مواجهة تهم الابادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية، بالاضافة الى الجرائم الاخرى بدءا بالانقلاب على النظام الديمقراطى الشرعى والاستيلاء على السلطة بالقوة، وجرائم التعذيب والقتل في بيوت الاشباح، ثم قتل مجدى محجوب وجرجس واركانجلو، وقتل شهداء رمضان بدون محاكمة وعدم الافصاح عن مكان دفنهم، وقتل تلاميذ الخدمة الإلزامية في معسكر العيلفون، وشهداء بورتسودان وامرى والمناصير، وشهداء سبتمبر 2013، وشهداء ديسمبر، فضلا عن جرائم السرقة والنهب والثراء الحرام وتجارة المخدرات وغسيل الاموال ..إلخ.
* كل هذه جرائم من الدرجة الاولى ابسط عقوبة لأقلها فداحة هى السجن المؤبد .. وبالتالى فإنه لن يتردد في ممارسة القتل الجماعى من اجل البقاء على السلطة، ومن يصدق دعوته للآخرين لمنازلته في انتخابات حرة نزيهة إذا أرادوا إزاحته من الحكم، فهو واهم وغشيم ولا يفقه شيئا عن اخلاقيات وسلوك هذا النظام الفاشى الوضيع، والسقوط الاخلاقى لقادته وزبانيته، وافتقادهم للقيم الانسانية والسودانية الكريمة الأمر الذى جعل الروائى الكبير (الطيب صالح) يتساءل قبل سنوات طويلة (من أين أتى هؤلاء؟) بعد أن رأى افعالهم وسمع اقوالهم .. الطريقة الوحيدة للتعامل مع هؤلاء هى مواصلة الثورة عليهم بكل الوسائل السلمية المتاحة وازاحتهم عن السلطة بالمد الثورى الشعبى الكاسح!!
* هذه فئة دنيئة يتسم افرادها بالانانية الشديدة وسوء الاخلاق والكذب والخبث وحب الشهوات، ولا يصلح معها الحوار واللين، ولقد عهدناهم ثلاثين عاما وعرفنا معدنهم الصدئ وفسادهم ووضاعتهم، ليس فقط من جرائم السلب والنهب والاغتصاب والقتل التى ارتكبوها على مدى الثلاثين عاما الماضية بل حتى من عباراتهم وألفاظهم التى يتفوهون بها، فإذا كان رئيسهم لا يتورع أن يذكر بدون خجل او رياء او مواربة في لقاء جماهيرى عام انه (سب الدين) لإحدى الدبلوماسيات (صرفت ليها بركاوى ــ حسب عبارته التى استخدمها)، كما وأن عبارة (تحت الجزمة) في فمه مثل (اللبانة) في فم المراهقات، بالاضافة الى العبارات والألفاظ التى ظل يتفوه بها مسؤولون كبار في نظامهم الفاسد مثل لحس الكوع والشحاتين وكل القاذروات الأخرى، وتهديداتهم واساءاتهم للناس طيلة السنوات الماضية، فكيف يمكن التعامل معهم والإطمئنان إليهم؟!
* تأملوا فقط في حديث المدعو الفاتح (مسيئ الدين) وتهديده للناس بقطع الرؤوس (وأدونا أسبوع بس والراجل تانى يمد راسو) .. وحديث من يطلقون عليه لقب شيخهم (على عثمان) وتهديده باطلاق (كتائب الظل) لتفتك بالمتظاهرين السلميين، والقمع والقتل الذى مارسته هذه الكتائب ضد الشباب والاطفال برصاصات مباشرة في الرأس والصدر، كما فعلوا مع الشهيد الطبيب (بابكر عبدالحميد) والشهيد (معاوية بشير_ وغيرهما من شهداء هذه الثورة الظافرة، وانتفاضة سبتمبر 2013 واغتصابهم للنساء والاطفال في دارفور وحرق القرى وأهلها بداخلها، فهل هذه فئة يمكن التفاوض معها والتعامل معها بالحسنى؟!
* الشهيد (بابكر عبدالحميد) خرج لهم رافعا يديه ليخبرهم بانه طبيب يسعف بعض المصابين بالداخل، فما كان منهم إلا تهكموا منه واطلقوا عليه رصاصتين اخترقتا صدره وتشظت داخله الى اربعة عشر رصاصة .. تخيلوا يستخدمون الرصاص المتشظى الذى يستخدم في الحروب للتعامل مع متظاهرين سلميين، بل شخص يرتدى الروب الابيض ويخبرهم بانه طبيب يسعف في مصابين، ولكنهم لم يرحموه واردوه قتيلا .. !!
* ورب الاسرة (معاوية بشير خليل) الذى يبلغ من العمر 55 عاما، وقد استضاف بكل شهامة السودانيين في منزله بعض المتظاهرات اللاتى احتمين به، وعندما حضر المطاردون واقتحموا منزله بالقوة يريدون اعتقالهن، خاطبهم بكل تهذيب ووداعة (يا اولادى ديل أخواتكم، ديل بنات)، فما كان منهم إلا أن انهالوا على الجميع ضربا بالهروات، وجروا البنات الى خارج المنزل، وقبل ان يخرجوا اطلقوا عليه رصاصة اردته قتيلا .. !!
* هل مثل هؤلاء يصلح معهم الحوار والتفاوض والتنافس الانتخابى النزيه .. إن (شيخا) يهدد الناس بكتائب الظل، وآخر بقطع الرؤوس، وثالث بلحس الكوع، ورئيس يسب الدين، ويأمر بقتل شعبه، ليسوا سوى سفهاء، بل اسفه من السفهاء .. لا سبيل لهم الا السقوط في مزبلة التاريخ فهى المكان الوحيد الذى يصلح لهم !!
بقدرة ربنا السامع
وحلم نبينا الشافع
وقبضة كفنا البضة
داهية تشيل وتسعاكم
وتلحسوا انتو كيعانكم
وتحت الجزمة تتمدى
حرامية ولصوص سارقين
ورباطين ونشالين
مرافعين خايفة مرتعدة