الخرطوم- التحرير:
الصادق الرزيقي
استضافت قناة الجزيرة اليوم رئيس تحرير “التيار” عثمان ميرغني ونقيب الصحافيين السودانيين الصادق الرزيقي في تحليل للأوضاع في السودان، فجاء رأيا الصحافيين على طرفي نقيض، ففي حين يرى الرزيقي انحسار المظاهرات، قائلاً: “الشعب السوداني أشاح بوجهه عنها”، يرى عثمان ميرغني أن المظاهرات زادت كثيراً عما كانت عليه في 19 ديسمبر 2018م، وتحدث عن آثارها في تعطيل كثير من جوانب الحياة، فالجامعات مغلقة، ومعرض الخرطوم شهد عزوف عدد كبير من الدول التي اعتادت المشاركة، مشيراً إلى أن مدير جهاز الأمن والمخابرات قال إنهم يواجهون المظاهرات بأضعاف المشاركين فيها، مما يدل على ضغطها، وتأثيرها في الاستعدادات الأمنية.
وقال الصادق الرزيقي إن المظاهرات شهدت محاولة للاستغلال السياسي من بعض الأحزاب والحركات، بينما أوضح ميرغني أن النظام إذا كان يطرح الانتخابات حلا، فإن المظاهرات نوع من ممارسة حرية التعبير الضرورية لأي انتخابات، مشيراً إلى الانتخابات لا يعني يوم الاقتراع، ومن ثم، من حق الأحزاب ممارسة حقها حتى الوصول إلى الانتخابات.
وعن تخويف البشير ونظامه من مآلات الحال في بعض دول الربيع العربي، قال الرزيقي أن السودان يعيش احتقاناً وأوضاعاً أمنية حساسة تنبىء بأنه يمكن أن تكون هناك حمامات دم، في ظل خطاب التشفي والانتقام من جانب بعض الأحزاب والحركات، وبعض الناشطين، بينما أوضح عثمان ميرغني أن الدول التي شهدت أوضاعاً أمنية متردية لم تصل إلى تلك النتيجة إلا بفعل النظام الذي أصر على البقاء مهما كان الثمن، مثلما فعل النظام السوري، بينما دولة مثل تونس شهدت تحولاً إيجابياً، ومن ثم، يبدو أن النظام مصر على البقاء بأ ثمن، مما يزيد الوضع تأزماً.