الخرطوم- التحرير:
طالب الناشر والكاتب محجوب عروة بتسليم السلطة للجيش، وقال عبر مقال له: “الحل الأوفق في تقديري هو ما قاله الرئيس البشير في عطبرة ثم في الساحة الخضراء والذي يبدو لي أنه أرسل مؤشراً، بأنه يمكن أن يقبل بتسليم السلطة للقوات المسلحة في حالة استمرار هذا الاحتقان والتردي الاقتصادي، فإذا كان الرئيس جاداً في ذلك فربما يكون هو الحل المناسب في ظل ضعف المعارضة وعدم قدرتها على إدارة البلاد بالكفاءة اللازمة، فالجيش هو الجهة الوحيدة المؤهلة الآن والموحدة لإدارة فترة انتقالية لا تقل عن ثلاثة أعوام من خلال حكومة قومية وليست حزبية أو حكومة تكنوقراط، بشرط أن يتمتعوا ببعد سياسي لمعالجة الأوضاع الاقتصادية والسياسية، وتنصرف فيه الأحزاب لإعادة بناء نفسها ووضع برامجها وتتحول الحركات المسلحة إلى أحزاب سياسية وترك العمل المسلح، لتتنافس جميعها عبر انتخابات حرة ونزيهة ويتبادلون السلطة سلمياً”.
وطالب عروة الأحزاب بقبول هذا الحل، وبرر رأيه بالقول: “إذا فعل البشير ذلك فيتعين على المعارضة أن تقبل هذا الحل الوسط الذي أراه مناسباً فتساهم في عملية الحل السياسي والتحول الديمقراطي، ولا تستعجل السلطة فهي غير مؤهلة حالياً لإدارة البلاد تجنباً للفوضى التي حدثت في بلاد أخرى، ويمكن أن تجري خلال الفترة الانتقالية حواراً جاداً وصادقاً حول مستقبل البلاد، فلا يكرروا فشل ما بعد ثورتي أكتوبر وأبريل.”