اذا دار محور سؤال من لا يعلم عن سر قوة الثائرات والثائرين وحسن تنظيمهم فلا إجابة سوى السلمية، كل ما اقترفوه إن كان هنالك إثم فهي سلميتهم، وكل ما صنعوه من ألوان تشرح جمال الغد فهي السلمية أيضاً.
وليعلم الجميع الفارق بين لغة الثورة ولغة من يقف بينهم والحياة فلينظر لفعل من خرج ينشد الغد ورد الفعل من النظام!!!
– السلمية من أخرجت علي عثمان بخطاب هزيل وسخيف وغبي ليهدد الشعب السوداني، الشعب السوداني بذاته من ظن علي عثمان أن مشروعه سيعيد صياغته، ثم كتائب لن تحجب شمس الغد.
– السلمية من جعلت عمر البشير في انتظار اَي مناسبة ليجعل من جسده اداة لقياس قدرة السلمية على اهتزازه وضعف موقفه، وبين المدن التي زارها ومحاولة فرض نفسه على التجمع الصوفي الأكبر في السودان يخرج إليك اليقين بكلياته شاهرا هتاف الثوار ب (تسقط بس) تلك العبارة التي لا يعقبها سوى تحقيق رغبة من أرادوا الحياة.
– السلمية من جعلت كل أجهزة الاعلام الخاصة بالنظام باهتة ولا يمكنها سوى محاولات يائسة لتجميل اقبح وجوه مرّت على تاريخ السودان.
– السلمية من جعلت قوش يبدو كمبتدئ في أضابير الامن والمخابرات، جعلته يظن الحل في اعادة فتح (محلات الشيشة) وشارع النيل حين كانت بنات السودان وكان ابناءه يفتحون شارعا للمستقبل.
– السلمية من أخرجت لنا من باطن الارض كل أنواع البشر الذين يجب منعهم من الظهور على اجهزة الإعلام أيا كان نوعها ومجالها، صدمتنا دفوعات لا تقنع حتى مطلقيها، وفِي آخر قولهم يجب مراعاة فارق التوقيت بين الحق والباطل.
– السلمية فقط من جعلت الهتاف داوي رغم الفقدان، من جعلت دماء الشهداء فراشات تخترق الجموع لتحترق في نقطة انطلاق جديدة للغد.
– السلمية من جعلت الغبن والخوف موازيان لكل فعل تنتهجه السلطات الأمنية بكل مسمياتها المعلومة والمخفية، حتى الاطفال و(صيوانات) العزاء لم يسلموا من جوعهم للحق وبعدهم عن اخلاق وقيم الشعب السوداني.
– السلمية من جعلت الاستهزاء يسبق الاستعداد فعدو عاقل خير من عدو يعادي أول ما يعادي نفسه.
إذن بالسلمية وبمن ملأ فضاء الاغنيات بموسيقى التعدد وأعني فعليا *(تجمع المهنيين)* من سيجعلان الغد أعجل من أشواقنا.
سلميتنا من جعلت كل البنادق في مقابل صوت الحق، وهل يسكت صوت الحق؟
حرية سلام وعدالة والثورة خيار الشعب.
سلمية سلمية ضد الحرامية.
وكل الوطن دارفور كل الوطن كل الاتجاهات.
وأخيرا تبقى اللحظات بين الرصاصة وصدري مليئة بحلم الحياة في وطن يسع الجميع.