أكد أحد موقعي مذكرة الـ (52) في عام 2015م، القيادي
السياسي عبد الرسول النور عدم علمه بالمبادرة الأخيرة التي تبناها موقعو المذكرة .
وقال النور في توضيح صحافي الاثنين (11 فبراير 2019م)، إن الظرف الحالي قد تجاوز ما نادت به المذكرة، مبيناً أنه قد كتب رأيه مفصلاً في بداية الحراك الحالي وأضاف: هو رأى تجاوز رأيي قبل ثلاث سنوات مضت، مبيناً أن الكلمة الفصل الآن للجماهير الثائرة التي يقودها تجمع المهنيين وحلفاؤه وشركاؤه الذين رفعوا سقف تطلعات الشعب.
وأكد النور أنه لم يلتق بكثيرين ممن وقعوا المذكرة
حينما لم تجد الاهتمام من رئيس الجمهورية وحزب المؤتمر الوطني في ذلك الوقت، وتابع
بالقول: “الآن الانقسام واضح بين المحتجين المطالبين بالتغيير الشامل والعادل
والحرية والعدالة، وقدموا من الشهداء والجرحى ما قدموا، وفاضت بهم السجون
والمعتقلات، وبين النظام الذى تحرسه الأجهزة الأمنية”.
وكانت مجموعة متعددة الآراء والأفكار والولاءات يجمع
بينها الخوف على مستقبل الوطن العزيز قد
وقعت على مذكرة الـ52 في عام 2015م، ونادت بإصلاح شامل للنظام السياسي، وطالبت
بمكافحة الفساد والمفسدين في ظل الحريات العامة والشفافية، وإرساء أسس النظام
الديموقراطي الصحيح، وأن تكون آلية ذلك تشكيل حكومة انتقالية قومية لا عزل فيها
ولا محاصصة أو ترضيات، وأن تعمل هذه الحكومة على إقامة انتخابات نزيهة وشفافة
ومراقبة دولية وإقليمية؛ لتكون نتيجتها مقبولة لكل الأطراف.