عبرت السفارة الأميركية بالخرطوم عن قلقها إزاء
الاستخدام المتكرر للقوة من جانب قوات الأمن التابعة للحكومة السودانية، بما في
ذلك استخدام الرصاص الحي والضرب، واقتحام المساجد والمستشفيات والمدارس والمنازل
الخاصة وغيرها من الأماكن التي ينبغي عدَّها أماكن للأمن وللسلامة.
وطالبت السفارة في بيان لها حصلت (التحرير) على نسخه
منه اليوم (12 فبراير 2019م)، الحكومة بالاعتراف بحقوق الشعب السوداني في أن ينعم
بحياة بلا خوف من عنف أو اضطهاد لمجرد السعي إلى التعبير السلمي عن مظالمه وحقوقه
المشروعة.
ورحبت السفارة في بيانها بالخطوة التي اتخذتها
الحكومة بإطلاق سراح الصحفيين المعتقلين، ودعت إلى إطلاق سراح قادة المعارضة
السياسية ونشطاء حقوق الإنسان والمتظاهرين السلميين الذين ما زالوا رهن الاحتجاز.
وأشادت السفارة الأميركية بالجهود الأخيرة التي
بذلها المدعي العام القومي واللجنة الوطنية لحقوق الإنسان للتحقيق في وفاة معلم
ولاية كسلا أحمد الخير، وقالت: “إن إجراء تحقيق شفاف ومستقل سيحمل المسوؤلين
الرسميين للمحاسبة والمساءلة، وسيؤدي إلى تغيير في معاملة الحكومة للمحتجزين.”
تجدر الإشارة إلى أن القائم بالأعمال بالسفارة الأميركية
بالخرطوم ستيفن كوتيس كان قد التقى رئيس حزب الأمة القومي وإمام الأنصار، الإمام
الصادق المهدي، وتطرق اللقاء إلى الهجوم غير المبرر من الأجهزة الأمنية على مسجد
السيد عبد الرحمن المهدي بودنوباوي والمصلين يوم الجمعة (8 فبراير 2019م)، حيث
قامت قوات الأمن بإطلاق الغاز المسيل للدموع، وضربت المصلين الذين كانوا يحاولون
تنظيم مظاهرة سلمية بعد صلاة الجمعة، وهذا ما أدى إلى إصابة كثير من المصلين.