يجري التحضير للقاءات ودعوات تتراوح بين الدعوة لمائدة مستديرة حول قضايا دستورية تستضيفها بعض المنابر التي لم تنجح في السابق في إعتماد رؤية متكاملة وحزمة واحدة لحل القضايا السودانية، وبين الدعوة للقاء عاجل في الدوحة يضم فئات واسعة من السودانيين من بينهم شخصيات عرفت بموقفها الواضح ضد كل ما يجري من نظام الإنقاذ.
هنالك أسئلة تطرح نفسها: هل الدعوة لحوار دستوري هي محاولة من دوائر داخل النظام لإفشال الثورة وإستخدام بعض المنابر الإفريقية للتخلص من البشير وإعادة إنتاج النظام، ووضع حد للثورة المتصاعدة حتي لا تصل لأهدافها المنطقية والممكنة؟
هل هي محاولة لتمزيق قوي الثورة وزرع الفتن في صفوفها؟
الدعوة للقاء الدوحة، هل هي رسمة من رسمات التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، وهل ستقبل بعض الشخصيات الوطنية الجادة بالذهاب وتلبية الدعوة؟
إن الوقت هو وقت لدعم الثورة والحل بيد الشعب في داخل السودان، والبشير ونظامه لم يصلوا بعد لتقبل أي حل، والحل الحقيقي يكمن في المزيد من الضغط الجماهيري وتعزيز وحدة قوي الثورة وترك كل الصغائر خلفنا والتقدم مع شعبنا لمنازلة النظام حتي يعترف بحق الشعب في التغيير الشامل، والديمقراطية، والمواطنة بلا تمييز، والسلام العادل.
إن الشعب هو من يفاوض النظام في الشارع بشعارات واضحة: حرية وسلام وعدالة والثورة خيار الشعب.
إن للإنقاذيين في عبود وسوار الذهب أسوة حسنة وعليهم تجنيب بلادنا المزيد من الكوارث والقبول بخيار الشعب، والخير فيما اختاره الشعب والله.
١١ فبراير ٢٠١٩