الخرطوم – التحرير:
عقدت القوى الموقعة على إعلان الحرية والتغيير مؤتمراً صحافياً اليوم الأربعاء (13 فبراير 2019م)، تحدث فيه عدد من القيادات المكونة لإعلان الحرية والتغيير، وتطرق المتحدثون في المؤتمرلكل ما يخص الحراك الذي يشهده الشارع الآن ، مؤكدين ضرورة المضي في أهداف الثورة وعدم التراجع عنها، وذلك بإسقاط النظام، وإقامة نظام بديل يقوم على الديمقراطية، ويحقق العدالة والحرية والعيش الكريم .
د. محمد يوسف المصطفى : هذه الحكومة تسقط بس
ابتدر الحديث ممثل تجمع المهنيين السودانيين د. محمد يوسف المصطفى الذي أشار إلى أن التجمع مكون من شباب الأطباء والمحامين والمهندسين وأساتذة الجامعات والبياطرة وغيرهم من الفئات الشبابية، فضلاً عن أنه أصلاً تنظيم شبابي، واستدرك، ولكن هذا لايعني أن نحمل التنظيم فوق طاقته، وتابع بالقول: “نحن لاندعي أننا نقوم بكل ما يجب القيام به في هذا الحراك”.
ولفت المصطفى إلى أنهم منكبون على هيكلة المدن والمجموعات المطلبية، ومنهم قوى النازحين والمتأثرون من السدود والمفصولون تعسفياً الذين لابد من إرجاعهم إلى الخدمة من دون شروط، ونادى بمواجهة الأخطاء التاريخية التي ارتكبت من قبل الجميع، ومواجهة قضية علاقة الدين بالدولة، وتحرير الدين من من الدولة، ومن الهجمة والتشويه الذي لحق به.
وأشار ممثل تجمع المهنيين إلى أنهم سيقاومون أي جهة تحاول احتكار الثورة؛ لأن الثورة حق للجميع، فضلاً عن أنهم خرجوا أصلاً ضد الوصاية، ولفت ممثل المهنيين إلى تمسكهم بمبادئ الثورة المتمثلة في حرية التعبير والتنظيم والاعتقاد، كما أكد مبدأ المحاسبة لكل من أرتكب جناية في حق المواطن والوطن، وأن ذوي الضحايا فقط من يحق لهم الدخول في تسويات، وشدد على ضرورة تحقيق العدالة الانتقالية.
وكشف المصطفي عن أنهم كانوا قد اتفقوا على فترة انتقالية مدتها أربع سنوات، ولكنهم مع ذلك يرغبون في مناقشة الترتيبات، وأكد عدم تراجعهم عن الثورة وأنهم ماضون فيها حتى النهاية وختم بقوله: هذه الحكومة تسقط بس.
الخطيب : تواثقنا على برنامج ما بعد اسقاط النظام
ومن جهته قال ممثل قوى الإجماع الوطني والسكرتير السياسي للحزب الشيوعي السوداني محمد مختار الخطيب: “إن هذه الانتفاضة بدأت في الاقاليم مما يؤكد انتشار الوعي لدي المواطن السوداني”، وأشار إلى أن الانتفاضة تكسب في كل يوم قوى جديدة فاعلة، وأكد ضرورة اجتثاث النظام ومحاربة الفساد، وتكوين حكومة انتقالية تراقب من قبل الشعب”.
وأوضح الخطيب أن قوى الحرية والتغيير تواثقت على برنامج ما بعد إسقاط النظام، واتفقت على قيام مؤتمر دستوري قومي يتم من خلاله الاتفاق على كيف يحكم السودان.
ونوه الخطيب بأنهم في قوى الاجماع الوطني قدموا مشروع دستور مؤقت أسموه الإعلان الدستوري للتنسيقية لحكم السودان في الفترة الانتقالية
وقال الخطيب: “إن من يتحدثون عن الشباب يرغبون بأن تفقد الانتفاضة مفعولها”، مبينا أن السودان ملك للجميع، وكشف عن وجود 17 من أعضاء اللجنة المركزية للشيوعي داخل المعتقلات .
سارة نقد الله : المعارضة ما بتتفرتق تاني
وأكدت ممثلة قوى نداء السودان الأمينة العامة لحزب الأمة القومي سارة نقد الله مطالب الشعب في الحرية والتعبير، فضلاً عن تأكيدها مشاركتهم في الحراك حتى إسقاط النظام.
وأشارت نقد الله إلى وحدة المعارضة التي تعمل بكل انسجام لإزالة النظام بالمواكب والتظاهرات، وأن قيادات المعارضة في المقدمة؛ لافتة إلى فقدان النظام للبوصلة والشرعية.
وشددت سارة على وحدة القوى المعارضة وتابعت بالقول : (المعارضة تاني ما بتتفرتق)، ولفتت إلى أن الثورة الحالية ثورة سودانية خالصة نافية في الوقت ذاته وجود أي تدخلات أجنبية في هذا الحراك.
بروفيسور ميرغني بن عوف : نحن أبناء السودان
ممثل التجمع الاتحادي المعارض بروفيسور ميرغني بن عوف قال : “هذا المؤتمر قام خصيصاً عشان تاني مافي زول يقول في مندسين”.
وأضاف: “نحن أبناء السودان ليس وراءنا أجنبي وليس وراءنا اسرائيل”، ولفت إلى أن أزمتهم مع النظام أزمة استعلاء واستبداد وحاكم يرغب في استعبادنا.
وتساءل ميرغني: “لماذا لا يجلس الحاكم في محل الخادم للأمة؟”، وطالب ممثل التجمع الاتحادي المنظمات الحقوقية والإنسانية بتحمل مسؤوليتها بالتحقيق في جرائم النظام ، وأكد أن لا بديل للانتفاضة سوى الانتفاضة.
شداد : لابد من جمع المبادرات والاتفاق حولها
وقال ممثل تجمع القوى المدنية معاوية حامد شداد: “إن التجمع يتكون من تجمعات لمنظمات مدنية تؤيد إعلان الحرية والتغيير، وقام بتكوين كثير من اللجان للمساعدة في هذا الحراك”.
ولفت شداد إلى عدد من المواثيق والمبادرات التي لابد من جمعها والاتفاق حولها، لافتاً إلى أن مبادرة اساتذة جامعة الخرطوم من أهم المبادرات.
ونادى شداد بضرورة استمرار وحدة المكونات ، وأشار إلى رغبتهم في نقل الثورة للأجيال المقبلة، مبيناً أن المستقبل لن يأتي إلا عبر دولة القانون، وأضاف: “نحن نريد للقطاع الخاص أن يستعيد مواقعه في إعادة العمل الاقتصادي بالسودان”.
أدار المؤتمر الصحافي المهندس محمد فاروق الذي تلا بيان المؤتمر قبل انطلاقه.