أعلن تجمع المهنيين السودانيين وقوى إعلان الحرية والتغيير جدولاً لفعاليات الأسبوع المقبل في إطار الحراك الشعبي الذي ينتظم البلاد، وقال البيان المشترك الصادر في (14 فبراير 2019م): “وفقاً لما سبق فإننا نلحقه بما نعتزم فعله الأسبوع القادم .. مسيرتنا تشرف على بلوغ منتهاها في وطن لا يُضام فيه أحد .. سنواجه النظام شيباً وشباباً، نساءً ورجالاً في جبهات عديدة نفصّلها على النحو التالي:
- الجمعة: مظاهرات بعد الصلاة واعتصامات في الميادين وزيارة أسر الشهداء.
- السبت مظاهرات ليلية
- الأحد موكب مركزي في الخرطوم بحري.
- الإثنين: اعتصامات الأحياء ومواكب الريف والمدن.
- الثلاثاء يوم مواكب محليات مسائية
- الأربعاء: توزيع مطبقات تحوي إعلان الحرية والتغيير وبوسترات وقصاصات في الأحياء والأسواق”.
وأكد البيان أن يوم الخميس هذا الأسبوع “يأتي مختلفاً، وقال: “سنخرج جميعاً بالعاصمة والأقاليم في موكب الرحيل .. سيتوجه الموكب بالخرطوم نحو القصر الجمهوري مرافقة إياه قيادات القوى السياسية والمدنية والمهنية والاجتماعية والدينية وحاملة مذكرة الرحيل، سنتحدى المُستبد عياناً بياناً في يوم نريه فيه عزم شعبنا وثباته النبيل”.
وأشار البيان إلى أن “موكب ضحايا الحروب والانتهاكات، هو في الأصل للشهداء والجرحى والمُنتهكة حقوقهم، الغائبة حياتهم في معسكرات النزوح واللجوء، الناجيات والناجين من ويلات الحروب التي أطلقها النظام في كل ربوع الوطن منذ سطوه على البلد، لأطفال جبال النوبة ودارفور والنيل الأزرق وأمري، لشباب العيلفون وكجبار وبورتسودان وسوبا وأم دوم والجريفات وكادوقلي وكل مناطق السدود وأصحاب الأراضي المنهوبة، ومن غيَّبتهم الصحاري وابتلعتهم البحار وانهكتهم الغربة، لمن ارتقَوا في بيوت الأشباح ومن سمَوا على المشانق أو بالاختفاء القسري، لشهداء الثورة في سبتمبر وديسمبر، للضحايا من الطلاب في الجامعات وفي دروة القتل اللئيم، لضحايا حرب الجنوب المنير الذي بقيت الدماء المُراقة بين غاباته وكأنها كُلفة على وجهه، والأشلاء بأرضه كمثل نتوءاتٍ قديمة وبثورٍ لم تندمل”.
وأضاف البيان: “يا شعبنا الأبي، نحن أبناؤك في الفرح الجميل ونحن أبناؤك في الحزن النبيل، وسنظل نغني ما طاب لنا الغناء ثواراً أحراراً في لمحة الحزن ولحظة الفرح وغفوة الفتور العابر حتى يحين أوان الاستغراق في لُجّة الحرية والسلام والإنصاف. وما فرحنا الكبير إلا ساعة الانتصار الفارع وزوال الطاغية الخانع ونظامه الذليل.
إن الجلاد في حالة رعب وذعر وما ترسانته الأمنية وكثافة الاعتقالات إلا تمام الخوار، وما إجراءات النظام الاستباقية بحشد الكتائب والربَّاطة إلا جزع من سلميتنا وتمترسنا نحن في خندق نضالنا ثائرين غير مهادنين ولا راضين بأنصاف الحلول”.
وأكد التجمع وحلفاؤه أن “عصابة اغتصبت الوطن لعقود لا تتحرج من رؤية جنودها ورباطّتها يتحرشون بالبنات والنساء السودانيات والعالم يشهد وهذا حسابه عسير”.
وعبرت قوي “الحرية والتغيير” عن تقديرها لمن خرجوا محتجين بقولها: “خرجنا من كافة الجهات، النساء قبل الرجال، فالنساء والبنات منارات دروبنا وسُرُوجها، والرجال والأولاد كواكب دراري وقناديل، وكل هؤلاء وأولئك نور على نور في شارع الوطن الفسيح فهُم أهل الحق المُلَّاك أصحاب القرار”.