أعلاه ليست غلوطية إنما
طريقة حديث للإعلامي الإسلاموي حسين خوجلي ، ابتدر حديثه بأن الحزب الشيوعي في الانتخابات
( بجيب نقد وعزالدين علي عامر وصالح بتاع حلفا داك)، والبعثيين مصلحتهم شنو تقيف
الهيجة والفوضى الحراقة والخلاقة دي .
يتحدث الإعلامي الذي
يقدم نفسه ود قلبا وود أم در ورب الثقافة والعارف بكل السودان عن أحد رموز حلفا
ونائبها البرلماني الاشهر مع رفاق له من أحزاب أخرى محمد صالح ابراهيم ، صالح داك
، هؤلاء هم الإسلامويون وهذه هي لغتهم ، وذلك سلوكهم في إلغاء من هو لا ينتمي لهم ولو كان رمزية ومعنى وقيمة.
نتجاوز هذه ونمضي لحديث حسين خوجلي، فقد لمست في حديثه الهلع
والرعب والخوف، والمبطن جداً من التهديد والوعيد بكتائب علي عثمان، والتحذير من
الثورة.
وفي معرض حديثه ذكر كيف يعني ( اي كوز ندوسو دوس ) والخوف ال
جابو شنو؟
هل يعلم حسين خوجلي أنه يهرطق ويتناول هواجسه وتنظيمه أم لا؟
الخوف جابه انكم تحكمونا بمنطق القوة والدواس وما تجيبو حي؟ تلك لغة القادة،
رئيسكم قال: الإنقاذ جاءت بالبندقية واللي عايز سلطة يجيء بالبندقية !!! بندقيتنا
السلمية الموجعة دي، أحمد هارون قال قش اكسح امسح ما تجيبو حي!!! علي عثمان محمد
طه قال: (Shoot to kill).
الشعب من بيوت الأشباح د. علي فضل وعذبتم واغتصبتم الرجال داخل
تلك البيوت، وأخفيتم عدداً، هل تلك قيم الدين الذي بعثته اليوم في حديثك؟ عدتم
لحديث الابتلاءات والقيم .
تحدث حسين خوجلي عن أن الاحزاب الكبيرة هي حزب الأمة والاتحادي،
نقر بأنهما كذلك، لكن أين هي هذه الأحزاب؟ وهل احترمتها أنت وحركتك الاسلاموية ؟؟؟
ألم تطارد المهدي وذكرت في تلفزيون السودان أيامذاك إنه هرب في ثياب نسائية، وقبض
عليه هارباً، كنوع من التعييب؟
ألم تقد أنت وصحف الإسلاميين حملة ابوكلام وحلمنتيش ضد هذان
الرمزين؟ ألم تقل بلسانك يا حسين خوجلي إن أولاد الميرغني لم يتربوا في الشارع ولا
يعرفون لغته، ألم تأت صفحة حلمنتيش في صحيفتك بصورة المهدي على جسد دواب والميرغني
على بغال؟ هل نسيت أنك من أطلق على رئيس مجلس السيادة لقب منتشة؟
أدرك ويدرك من شاهد الحلقة، أن انفعالاتك الآن انفعالات
مرعوب وخائف من الحساب؛ لذلك أتيت تتحدث في إطار الدور المرسوم لك، لكن الثورة
والشعب كله يدرك تاريخك ومن اي قمقم بعثوك وباي اموال صارت لك امبراطورية ، وكيف
تحصد الثروات؟
التجربة السودانية لحزبكم كشفت الاستبداد والتسلط وإلغاء الآخر،
تحت ذات لغة برنامجك اليوم .
الفساد والاستبداد والقهر والقتل والسحل والتهجير والتمكين لكم
فقط، تلك ابرز عناوين التجربة، اترك المساحة لنسمع ونرد على هلعك وخوفك وتخويفك
للجماهير بل والتهديد بالكتائب مثلك مثل الطاهر التوم، والشارع كفيل بالسلمية حتى
تحاسب ونظامك وفق القانون ولسنا مثلكم .