كشف عن رسالة نصح سيقدمها للرئيس
أبدى الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي د. علي الحاج محمد أسفه ورفضه لما أسماه العنف وقتل الأبرياء العزل، الذي نتج -حسب رأيه- من الاصطدامات بين المتظاهرين وقوات الأمن والشرطة، وأصفاً نتائج المواجهات بالمحبطة والمؤسفة، وأشار إلى أن ما حدث من بطش وعنف مرفوض تماما إنسانياً ووطنياً وقانونياً ودينياً.
وقال الحاج في تصريح عقب وصوله مطارالخرطوم قادماً من خارج البلاد اليوم الأربعاء (20 فبراير 2019 م): “لهذا نحن نعتذر اعتداراً صريحاً وبدون تحفط لهذه الدماء التي سالت والأرواح التي ازهقت، ولايمكن أن نصمت عنها بينما التاريخ القريب يسجل كيف كان أفراد حزبنا أنفسهم ضحايا لمثل هذا العنف والتنكيل؛ مما جعل مسؤوليتنا الأدبية أكبر وأعظم”.
وكشف الأمين العام للمؤتمر الشعبي عن رسالة عامة وشاملة كتبها بتاريخ (29 يناير 2019م) وكان يود أن يبعث بها لرئيس الجمهورية، إلا أنه في ذلك الوقت كان مريضاً وفي حالة لا يدري معها متى يكون الأجل فسارع بكتابة تلك الرسالة من باب النصح، وربما الوصية للرئيس ليتم إيصالها له لو توفي قبل أن يلقاه.
وأوضح الحاج أنه قرر الاحتفاظ بالرسالة بعد أن تحسنت صحته ليحملها إلى الرئيس بنفسه وأضاف قائلا: “بعد تسليمها ساكشف عن محتواها للجميع وهي رسالة عامة وتتعلق بالشأن العام في بلادنا”، مبيناً أن السبب الثاني لتأخير إرسال الرسالة هو أنه استدرك كونه خارج السودان،فلم يشا أن يبعث بها وهو في الخارج وتابع بالقول: “الحمد لله قدر الله أن أعود سالماً معافى لأوصل الرسالة مباشرة، خاصة وأن الأحداث في بلادنا تتطور وتتلاحق بسرعة مطردة.”